يشيع لبنان اليوم الأحد اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات الذي قتل الجمعة في تفجير الأشرفية وسيدفن وسط العاصمة بيروت إلى جانب رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه أرجأ قرار بقائه أو استقالته بانتظار مشاورات سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان. إغتيال وسام الحسن: "الإنقلاب" مستمر! إدانات واسعة لاغتيال الحسن بتفجير بيروت يشيع لبنان اليوم الاحد رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن الذي قتل في تفجير الجمعة في شرق بيروت. ودعت المعارضة اللبنانية، وعلى رأسها سعد الحريري رئيس الوزراء السابق، الى مشاركة "شعبية حاشدة" في الجنازة التي ستقام في وسط العاصمة. ويتوقع ان يتدفق الآلاف الى ساحة الشهداء في وسط بيروت للمشاركة في تشييع العميد الحسن الذي يعزى اليه الفضل على رأس جهاز فرع المعلومات في كشف شبكات تجسس لصالح اسرائيل ومجموعات اسلامية "ارهابية" ومخطط تفجيرات في لبنان اخيرا اتهمت السلطات اللبنانية مسؤولين سوريين بالتورط فيه. وقد اتهمت المعارضة اللبنانية النظام السوري بالوقوف وراء الانفجار الضخم الذي دمر حيا بكامله، فيما لم يصدر بعد اي تعليق عن السلطات السورية حول هذه الاتهامات. واسفر التفجير بسيارة مفخخة بما بين "ستين الى سبعين كيلوغراما من ال تي ان تي"، بحسب ما ذكر مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، عن سقوط ثلاثة قتلى هم العميد الحسن الذي رقي بعد مقتله الى رتبة لواء، ومرافقه المؤهل احمد صهيوني، وسيدة لبنانية. كما ادى الى اصابة 126 شخصا بجروح، كما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية مساء السبت في حصيلة نهائية. وستقام مراسم "تكريم وتأبين" عسكرية للضابط الكبير في مقر المديرية العامة لقوى الامن الداخلي قبل ان ينقل الجثمان الى وساط العاصمة حيث تتم الصلاة عليه الساعة 16,00 (13,00 تغ)، ثم يدفن الى جانب رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي قتل مع 22 شخصا آخرين في تفجير في بيروت العام 2005. وكان الحسن مديرا للمراسم مع الحريري قبل مقتل هذا الاخير. ثم عين رئيسا لفرع المعلومات في 2006، وظل محسوبا على نجل الحريري، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ابرز زعماء المعارضة الموجود خارج لبنان منذ حوالى سنتين. وشكل اغتيال الحسن في انفجار منطقة الاشرفية زلزالا في لبنان حيث دعت المعارضة الى "مشاركة شعبية حاشدة" في تشييعه. كما طالبت باستقالة ميقاتي وحكومته. ورد ميقاتي بانه ليس متمسكا بمنصبه، معلقا اي قرار حول هذه المسألة على مشاورات مع ابرز القيادات الوطنية في البلاد سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان. ويرأس ميقاتي حكومة مؤلفة من اكثرية تضم حزب الله المدعوم من دمشق وحلفاءه، الى جانب وسطيين ممثلين بفريق ميقاتي ورئيس الجمهورية والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. واتهم جنبلاط الرئيس السوري بشار الاسد بالوقوف وراء العملية بينما اكد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة السبت ومن دون ان يشيرا الى سوريا بالاسم، وجود رابط بين اغتيال الحسن وكشف فرع المعلومات قبل فترة مخططا للقيام بعمليات تفجير في لبنان اتهم به الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة والمسؤول الامني السوري علي مملوك. المصدر: فرانس 24 / أ ف ب.