يوميات أم معاصرة 1- علمنى إبنى علمنى إبنى أشياء عديدة رغم صغر سنه علمنى أن اقرأ كثيرا.. من كثرة الاسئلة التى يسألها وإلحاحه فى الاجابة عليها علمنى إبنى أن أحترمه وألا أناديه إلا بأفضل الأسماء.. علمنى إبنى ان اصنع افكارى وأن أتحدث بصوت منخفض علمنى إبنى أن الصراخ يفسد علاقتى به علمنى إبنى الحب.. الحنان من نظرة عينيه علمنى الأمل من ابتسامته التى تطل على دائما من خلال احزانى علمنى إبنى أن أكون إيجابية وأن ادافع عن حقه فى ألا يهان حينما نادته معلمته بإسم حيوان.. فسألنى هل أنا حيوان فقلت لا .. بل إنسان ومكرم أيضا.. فقال إذن لماذا نادتنى بإسم حيوان فنظرت إليه فوجدت فى عينيه بحر عميق من الاسئلة وكأنه يحدثنى من خلال نظراته.. هيا إثبتى ما علمتينى إياه فعلمنى أن أواجه خوفى وخجلى وأن أدافع عن حقه فى كونه إنسان فذهب الى مدرسته وقابلت المديرة التى أستهانت بإعتراض إبنى ولكننى نظرت إليه وهو ينتظر منى أن أسانده وأن أثبت له صدق كلامى وأن أواجه خوفى معه فقلت لها إبنى ليس حيوانا بل انسان يستحق الاحترام والتقدير وتحدثت بقوة وتصميم ومن تصميمى الذى مدنى به إبنى.. وبنظرة تشجيع منه وهو لا يدرى أننى التى كنت أواجه خوفى أعتذرت له مدرسته وابتسمت وأنا فى قمة سعادتى وقبلنى هو وهمس فى أذنى هذه أمى وأنا فخورة بإبنى وبما علمنى ..