(1) علمني » عمر بن الخطاب « ان الكمال الانساني يمكن ان يتجسد بشرا سويا، وينهض علي قدمين، وان الانسان في المجتمع المعاصر يسهل عليه أن يبتعد عن ازدواج الشخصية، فلا ينقسم علي ذاته، فيضع احدي قدميه هنا، والقدم الأخري هناك. (2) علمني » عمر بن الخطاب « انني عندما أوثق عراي بالله، وأسلس خطاي وراء رسوله الكريم، فلا بد أن أمشي ثابت الخطي فوق صراط العدل والفضيلة والواجب، وبالتالي لا أقبل أنصاف الحلول، ولا أنام علي ضيم، لحظة من ليل أو نهار. (3) علمني » عمر بن الخطاب « أن أنشغل دائما وأبدا بعلامة استفهام، لا تغفل ولا تنام، متجسدة في ست كلمات: »ماذا تقول لربك غدا إذا أتيته«. (4) علمني »عمر بن الخطاب « ألا أشتري كل ما أشتهي ، وقد مر ذات يوم فرأي رجلا يأكل لحما، وفي اليوم الثاني راه يأكل حلوي ، وفي يوم ثالث ورابع وخامس ، رآه علي نفس الشاكلة ، فاستنكر فعله ، ونهره بكلمته المشحونة بألف معني ومعني : ( أكلما اشتهيت اشتريت). (5) علمني »عمر بن الخطاب« أن العظمة لا تأتي من خارج النفس ، انما هي تنبع من داخل النفس، ولا يمكن للانسان الحقيقي ان يجد راحة نفسه وغبطتها إلا في البساطة المتناهية وفي الحياة »بين« الناس .. لا » فوق « الناس. (6) علمني »عمر بن الخطاب« ان المسؤولية لا تتجزأ فليس هناك مسئولية صغيرة ، وأخري كبيرة، وثالثة فوق مستوي العادة ، وان الانسان لابد أن يقبل علي المسئولية في مثل عزم المرسلين. (7) علمني »عمر بن الخطاب« أن البساطة الحقيقية تكشف الحماقة الكبري التي يخوض فيها كل من يأخذه الزهو بمنصب يناله أو ثروة يجمعها، فما كل هذا إلا عبء ثقيل يحمله المخدوعون وهم لا يشعرون. (8) علمني »عمر بن الخطاب« كيف أحس بآهة المظلوم، وهمهمة صاحب حق ضائع. (9) علمني »عمر بن الخطاب« ان الغني غني النفس! وكيف » يكون « الانسان .. انسانا! و كيف » يظل« الانسان »انسانا«. (01) علمني » أمير المؤمنين « كيف يكون »المؤمن«.. أميرا! (صفر...) لكننا يا سيدي يا بن الخطاب، لا نزال عاجزين ، عن أن نحولك إلي( مؤسسة اجتماعية) لتكون أنت فينا: ألف ألف عمر!. النفس الأمّارة بالشعر حلّقْ .. فإنك قد خُلقتَ لكي تُحلّقْ حلّق .. فقد خُلقَ الفضاءُ لكي تحلّقْ حلّق .. فلا أحد لديه ما لديكَ لكي تحلقْ اكسرْ مدارات التردِّي .. إن في عينيكَ أسرارَ التحدي والتصدي والبقاءْ حلِّق .. فأنتِ ابنُ السماءْ ، اشمخ .. فأنتَ الكبرياءُ وأنت أنت الاحتواءْ ، أنت البشارةُ ، والشرارةُ ، والإشارةُ ، والتوهجُ ، والضياءْ . اضربْ »عصاكَ « فإن »البحرَ« مسجورُ اصنعْ »سفينكَ « إن »الفلكَ« مشحونُ أقم »القواعدَ «إن »البيتَ « مسكونُ »اركضْ برجلكِ «إنّ »اليَمُّ« مبرورُ و»اسبحْ «و»نادِ« فإن »الحوتَ « مأمورُ » إانسْ « ولا » تمكثْ « ويمِّمْ وجهكَ الحيران َ شطرَ » النار« و » الوادي« فهل في » النارِ« إلا » النورُ« يا ابن »الطين« خُذْ » قبسًا « .. وذُقْ أنسًا .. تري فيضًا علي »جبلٍ « . . يضيءُ الشوقَ في عينيكَ ألواحا من الداعي. [email protected]