هون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين من شأن أعمال البناء الاسرائيلية الجديدة في الاراضي المحتلة داعيا الفلسطينيين الى العودة الى محادثات السلام التي توقفت بسبب استئناف البناء في المستوطنات. وقال نتنياهو الذي يرفض الدعوات الفلسطينية والدولية لتمديد تجميد جزئي للبناء في مستوطنات الضفة الغربية "الحديث عن أعمال البناء الجديدة عقبة مصطنعة." ويقول الفلسطينيون ان البناء الاستيطاني في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين يقوض الجهود الرامية لاقامة دولة فلسطينية تتمتع بمقومات الاستمرار والتواصل الجغرافي. وقال نتنياهو للصحفيين في اجتماع مع اعضاء بالكنيست من حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه "اعمال البناء الجديدة غير مؤثرة. فليس لها أي تأثير على الاطلاق على خريطة أي اتفاق (سلام) محتمل." وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات بعد اربعة أيام من اعلان الحكومة عن خطة لبناء 238 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتي بسكات زئيف وراموت المقامتين في جزء من الضفة الغربية ضمته اسرائيل الى القدس في خطوة لم تلق قط اعترافا من المجتمع الدولي. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان مشروعات البناء توضح أن اسرائيل اختارت المستوطنات لا السلام وتوضح سبب عدم وجود مفاوضات في الوقت الراهن. وبدأت محادثات السلام التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة في الثاني من سبتمبر ايلول لكن الفلسطينيين أوقفوها بعد ان انتهى في 26 سبتمبر ايلول أجل قرار اسرائيلي بتجميد بدء مشروعات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر. ودعا نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى مقابلته في اجتماع " مباشر" وقال "اذا كان (الفلسطينيون) يريدون حل المشاكل فبامكاني التفكير في عدة سبل لسد هذه الفجوة واحراز تقدم في المحادثات." وبعد انتهاء التجميد الجزئي استؤنف البناء في عدة مستوطنات بالضفة الغربية برغم معارضة الولاياتالمتحدة لمثل هذا البناء وجهودها الدبلوماسية لاستئناف المفاوضات. وقال مسؤول اسرائيلي كبير انه لم يتم الاعلان عن خطط بناء واسعة في القدسالشرقية "لتجنب افساد المحادثات مع الامريكيين" بشأن انقاذ جهود السلام. وتصر اسرائيل على أن القدسالشرقية لم تكن قط جزءا من قرارها تجميد البناء في المستوطنات رغم ان كثيرا من خطط البناء في المناطق التي ضمتها اسرائيل الى المدينة جمدت في هدوء بعد الحرج الذي شعرت به واشنطن جراء تسريب انباء عن مناقصات للبناء خلال زيارة جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكي لاسرائيل في مارس اذار