......تحل الذكري الستين لثورة 23 يوليو سنة 1952 وقد تغير وجه مصر للأبد بعد ثورة اخري طوت صفحة الماضي لأجل حاضر مستقر فإذا بها تتبخر ويتبقي التمني إنتظارا لميلاد فجر جديد! ........كل المشاهد تنطق بأن ثورة 23 يوليو سنة 1952 كانت "بمثابة" البشارة لمصر الحرة وقد فارقت حقب مريرة من الإستعمار البريطاني البغيض وكان مأمولا أن تحقق لمصر النضارة والصدارة فإذا بتلك الثورة تتعثر" بعد" بدايات كانت مبشرة"لينكسر" جمال عبد الناصر بعد نكسة 5يونيو سنة 1967 وعندما بدأ يستدرك الأمر عاجله الموت في 28 سبتمبر سنة 1970 لتبقي الأماني حائرة تبحث عمن يحققها لصون امة أسيرة تحت نير عصبة حكم جائرة! .......حققت ثورة 23 يوليو 1952 مكتسبات كثيرة حُسبت لها وإن بقيت الحريات هي وصمتها السوداء وقد كُتب علي المصريين أن يكتووا بالحديد والنار علي يد حكام جائرين وقد عز منال الحرية وتعذر تطبيق الديمقراطية وسط ضغوط وعذابات كان لابد وأن تثمر عن إنفجار شعبي عارم من شعب تعذب كثيرا وتاق للحرية وكانت ثورة 25 يناير 2011 "الشعبية"هي ثورة التصحيح الحقيقية كي يلي الشعب أمره ويتخلص من عُصبة الإثم الفاجرة التي بددت مقدراته وسلبت إرادته طويلا ! .........مصر "بعد" ثورتين مازالت علي الطوي تهفو للحرية والديمقراطية وقد ولي زمام حكمها الإخوان المتأسلمين في مشاهد تؤكد أن الثورة إغتيلت مرتين "مرة" يوم ان قادها الشباب ليستلبها الذئاب المدربين علي الوثب فوق السلطة ومرة اخري عندما إختار الشعب التيار المتأسلم ليقود زمام الأمور ناسيا أن هؤلاء كانوا في فلك السلطة البائدة طائعين ولأوامرها منفذين وعند هذا الحد شيعت الثورة"الأخيرة" مثل الأولي "للمثوي"الأخير إنتظاراً لثورة جديدة إن وجد ثائرين لايستلب حصاد كفاحهم الماكرين