ككل الدول العربية والإسلامية ، والجهات السيادية والأجهزة الإستخباراتية على مستوى العالم؛ تعاملت الأجهزة السيادية في الدولة المصرية مع قضية "المهدي المنتظر" التي تعد قضية أمن قومي بحرص شديد وتناولت ملفه العظيم بصمت وتكتم وحذر ، ودرست كل ما يتعلق بهذه القضية. - وفي الحقيقة : رصدت الجهات المختصة بهذا الشأن كل من ادّعى المهدية ففي نوفمبر 2016 : نشر تقرير بجريدة اليوم السابع المصرية بعنوان 33 "مهدي منتظر".. النصيب الأكبر لمصر والسعودية.. بعض المدعين خاضوا حروبا دموية انتهت بموتهم.. عام 2006 الأكثر في العدد.. والجنون أبرز الأسباب". 22 نوفمبر 2016 والغريب أن التقرير تناول 32 مدعي بالأسماء والتفاصيل ؛ ولكن إن كان عدد المدعين 32 فلماذا كان العنوان 33 مهدي ؟ ومن هو المهدي المنشود ولماذا لم يذكر ؟ هل تناسى كاتب التقرير.. هذا المهدي .. أم أنه قصد عدم تناوله لهذا بالذات الذي أجرت معه اليوم السابع نفسها مقابلة عام 2014 حين ظهر وأعلن أنه المهدي المنتظر. وسرعان ما نشر الموقع الإخباري السعودي "العربية نت" تقريرا بعنوان "هؤلاء زعموا أنهم المهدي المنتظر.. لكن لماذا" نوفمبر 2016 ولكن هذا الأخير قصد ذكر اسمه وصورته وقد كان الإسم الوحيد المسبوق ب "أما" حين ذكر التقرير : "أما محمود قاسم أبوجعفر، فزعم أنه "المهدي المنتظر"، وأن صفاته الشكلية والمعنوية والحسية مطابقة له،. ولم يتناول التقرير أي تفاصيل عن "أبو جعفر" كما تناول المدّعين فلم يذكر جنسيته أو بلده أو عمره أو مهنته.. ما هي الإجراءات التي اتخذتها معه بلاده ، هل تم القبض عليه أم لا ؟ كان هذا هو الشخص الذي تعمد التقرير المصري إسقاطه ولعله لحكمة ما.. حماية الشخص مثلا أو لكي لا يختلط الزيت بالماء والحقيقي بالمزيف والحقيقة أن هذا المهدي المنشود ظهر مطلع عام 2014 ونشر في عدد من وسائل الإعلام مثل "المصريون".. بعنوان "أنا المهدي المنتظر وهذا هو الدليل"" يناير 2014 ولم تتخذ بلاده معه أى إجراءات قانونية فيما ذكره من أنه الإمام المهدي ، ولم ترد المؤسسات الدينية المخاطبة بالدليل ، لم تقل حتى بتكذيبه أو تصديقه. ولقد شعرت الجهات المختصّة بصدق المتحدث وتأييده وحفظه من الله تعالى ، فتحفظت تجاهه والتزمت الصمت ، وتريثت في الحكم عليه حتى يفصل الله بينهم. وقد اختص الله مصر بنعم كثيرة ، وأعظم تلكم النعم هي مساندتها كجيش ونظام وشعب.. للإمام المهدي "ف للإمام مع مصر سر عظيم" وأجرت جريدة اليوم السابع معه لقاء مصوّر ونشرت بعنوان بالصور.. محمود قاسم: أنا المهدى المنتظر.. والرئيس القادم"" يناير 2014 وقد أجرت معه الحوار الصحفية رحمة ضياء.. وإذ به يفاجئها بأنه يمتلك الحجة والبرهان فقال لها : أوحي إلى الإمام المهدي بأن المراد من " ن " التي وردت بسورة " القلم " هو حوت يونس عليه السلام ، والمسمى بال " نون " في الآية رقم ( 87 ) من سورة الأنبياء ، في قوله تعالى " وذا " النون " إذ ذهب مغاضباً فظن ألن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " ، والذي يعزز من منطقية ذلك الطرح هو ذكر " حوت يونس " عليه السلام بنهايات سورة القلم ذاتها بالآية رقم " 48 " ، في قوله تعالى " فاصبر لحكم ربك ولا تكن " كصاحب الحوت " إذ نادى وهو مكظوم " ، وعلى هذا النحو والقياس ، فقد أوحي للإمام القائم – أيضاً - بأن المراد ب " حم " هو الماء المغلي الذي بلغ أقصى درجة من الحرارة ، والمسمى ب " الحميم " كما ذكر على هذا النحو بالعديد من المواضع المتباينة بسور القرآن الكريم ، أذكر منها على سبيل المثال ، لا الحصر ، قوله تعالى " ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم " آية ( 48 ) سورة الدخان ، وقوله تعالى " وسقوا ماءاً حميماً فقطع أمعاءهم " آية ( 15 ) سورة محمد ، وقوله تعالى " فشاربون عليه من الحميم " آية ( 54 ) سورة الواقعة ،. ولكن لم تنشر جريدة اليوم السابع هذه التفاسير ، وتركتها مبهمة، ولم يذكر الإمام أنه سيكون الرئيس القادم.. فسلطة الإمام المهدي ومقامه الذي بعثه الله عليه ، أكبر من سلطة الرئيس.. لكن حرصت الصحفية رحمة ضياء على تمويه الخبر وعدم الشفافية في النشر. حتى نشره الكاتب السيد: محمود قاسم أبو جعفر.. في مقال بعنوان المهدي المنتظر .. بين - ن .. و .. حم - .. والكتاب المبين"" يوليو 2017 بموقع الحوار المتمدن وما يجري مع التسلسل الزمني ومراقبة الأحداث، يرى من يدقق النظر ، أن الأجهزة السيادية في الدولة المصرية ، أقرب ما يكون للإمام المهدي من أي أجهزة أخرى وتلتزم بمهمات كثيرة وإيجابية تجاهه.. "فهي على خط ساخن معه. "اللهمّ صلّ وسلم وبارك على حبيبك محمد النبي الأمّي الصادق الأمين، قمر النبيّين وسيد المرسلين ، وآله الطيبين الطاهرين، وسلم تسليما كثيرا مباركا مضاعفا.. لأقصى حد علمته بعلمك الأزلي - يا أزل يا مالك الملك - يا ذا الجلال والإكرام - يارب العالمين يا أرحم الراحمين".