كنا قد اعتدنا سماع تلك الجملة التى تقول "يعد جهاز المخابرات المصرية من أقوى وأذكى مخابرات العالم " هكذا كنا نرددها دائما .أما الآن فهنالك سؤال يؤرقنى كثيرا ويثير بداخلى قلقا يخالطه قدر كبير من الدهشة والاستفزاز معا ؟ لماذا يقف الجهاز الأمنى القومى "المصرى" الذى مهمته الأصيلة هى أمن واستقرار مصر مكتوف الأيدى عاجزا أمام الأحداث الأخيرة من تخريب وحرق لمصر وتاريخها العريق على أيدى حفنة من العابثين بأمن مصربتحريض ممن كرهوا لمصر لحظة استقرار وأمن حرق الله قلوبهم وصدورهم وأفئدتهم كما حرقوا علينا بلادنا وأرقوا حياتنا؟ وهل الذين كانوا فى الزمن الغابر يحصون ويحاصرون كل من يقيم ليالى شهر رمضان ومن يصلون الفجر فى جماعة فى مصر كلها ولديهم حصر دقيق جدا لكل إخوانى فى مصر بأسرها،عاجزين اليوم عن معرفة وحصر من يحرقون مصر ومن يقفون وراءهم ؟ إن كانوا لا يعرفونهم فتلك مصيبة. وإن كانوا يعلمون ولا يتكلمون فالمصيبة أعظم وإن كانوا يعرفونهم فلماذا لا يعلنون أسماءهم صريحة فى وسائل الإعلام التى أصبحت هى الأخرى تبحث عن الإثارة وتدفن الحقائق ؟ هل فى تلك الأسماء من يجدون فى أنفسهم حرجامن ذكر اسمه ؟ أم أن الجميع –إلا من رحم ربى- أصبح مأجورا لخراب وحرق الوطن ،بلا مثقال ذرة من حياء أو خجل؟كيف سنقف أمام الله يحاسبناويسألنا عن الوطن؟