................نظرةفاحصة في المشهد السياسي(المصري) تُنذر بخوف لايفارق (مفاده)إستمرار(آلام) الماضي نأياً عن مستقبل(مُشرق) لشعب طال سُباته وفي أعقاب ثورة الأمل سطر تاريخا جديدا (جعله) كمن أُعِيد بعثه بعد مماته ! ................لقد أفُل نجم (مبارك) للأبد ليسطع(كَرها)نجم من يبتغون الأضواء والإرتقاء بأنفسهم ومصرلم تعد تتحمل أي نزق أو فردية وكفي أن ماحدث بالأمس مازال مؤرِقاً وسوف يطول محو آثاره السيئة! ................كان أليماً علي النفس أن يستغل مرشحي الرئاسة المحتملين (سُرادقات) العزاء في الترويج لأنفسهم وسط زفة إعلامية مصحوبة(تُلازمهم) وصوراً تُوزع في الصباح التالي لتنشُر هنا وهناك دون إحترام للمشاعر! ............... في سرادق عزاء المرحوم خالد جمال عبد الناصر كان هناك اكثر من مرشح إحتمالي وقد أتوا للعزاء مصافحين آل الفقيد وظلوا في حوارات جانبية مع(بعض)الحضور وأحدهم ظل واقفا ليهمس مع وقفوامعه دون إنتصات للمقرئ أو(تهيب) لجلال الموت .! ...............يُقال عن سيرة كل رجل أن ماضيه يزكيه(تقييماً) له لو أراد أن يُرشح لأمر ما فهل يمكن أن يُغير شيوخ الرئاسة الإحتماليين وقد تجاوز بعضهم السبعين ماضيهم ليظهروا في صورة فرسان المرحلة القادمة! ................في أدبيات السياسة الدولية دائماً ماكان زعماء المعارضة المُبعدين يصلون للحكم تتويجاً لكفاحهم لأجل التخلص من كل حاكم جائر! .................عملياً لم يثبت أن في مصر زعيم معارضة حقيقي طوال العهد البائد لدرجة جعلتهم أشبه مايكونوا أعضاءا في الحزب الوطني وسط إتهامات بالتعاون مع الأمن وكانت الجائزة هي التعيين في المجالس النيابية! ....................المُثير أن أغلب شيوخ الرئاسة الإحتماليين قد ساروافي فلك العهد البائدوإنقلبوا عليه بعد زواله بحثاً عن مجد شخصي ودائما معارك آخر العمر غيرمثمرة! .................هل سينطلي هذا(التغيير) المقترن بمشاهد إعلامية تتركز في التُواجد في الأماكن الشعبية وسرادقات العزاء علي شعب عاش حِقباً في سُرادق دائم للعزاء ولم يستجب أي من الطامحين اليوم للصدارةإلي أناتِه ليثأر شباب مصر لعذابَاتها في ثورة ناصعة غيرت وجه مصر في 25 يناير 2011 لتكون بحق ثورة الأقدار التي طهرت مصرمن عهد كان شاغله الدمار والبوار؟! ...................وتبقي هناك غَصة(حُزن) لاتفارق وقد ظل إغتيال الشباب متواصلاً بعد(الثورة)في مشاهد درامية ترتب عليها أن تُغتال أحلام كثيرة ليرحل الحلم بعيد قصياً إنتظارا لإكتمال تحقيقه ويخشي أن ينتهي الأمر بأن يُستلب الثمر ليسطع نجم كل (طامع )وثاب وتلك هي البداية لأن تسود شريعة الغاب.! .........مصر ترنو لحكمة الشيوخ وحماس الشباب وصولاً إلي غد يُعوض (خطايا) عهد جائر جعل العيش في مصر أكثر مرارة لدرجة جعلت الشيطان يُغادر بعدما ولي أمر البلاد حزب الفسدة والأذناب! وقد فاقوا الشيطان في شره وكان شاغلهم الأوحد هو القنص والإنتهاب!