........أحيانا يكون الصمت حكمة!, ولهذاكان كارثيا أن يتكلم الجميع في آن واحد بينما مصر تئن ولا ينتصت أحد! ..... هي قراءة تأملية لمشاهد كثيرة متواترة تطفو علي السطح تثير القلق والغليان وتنذر بما لايحمد عقباه وتطرح تساؤلا حائرا دائما مفاده :- مصر الي أين؟! ..... من الصعب أن تظل مصر تحكم بالحديد والنار لثلاثين عاما وتتحول في أشهر قلائل الي جنة تجري من تحتها الأنهار.!؟ .... من الأصعب الحوار مع أي فصيل من(الفصائل)المهيمنة علي المشهد الآن دون تروي!! لأن هناك بقايا فلول كانت تدور في فلك العهد الماضي قربا ثم نأيا وتدعي اليوم لتتحدث عن الغد وهي من لدغت من أفاعي العهد البائد وقد عادت لتنتقم لتختفي مصر من المشهد؟! ..... لم يكن مستساغا أن يصدر حكما قضائيا بحل الحزب الوطني وحده لأن كل أحزاب مصر في العهد البائد كانت مشاركة في آثامه سواء بالصمت أو المسايرة أو المساهمة!! .... لم تتطهرالأجواء بعد ولهذا كان كل حوار(فاشل) مسبقا لتعذر التلاقي أو قبول الآخر وسط اتهام لايفارق بالتخوين!! ..... كان مثيرا أن (تطرد) وسائل الاعلام مؤخرا من جلسات (الحوار الوطني) لتكون جلسات سرية أشبه بجلسات الأحوال الشخصية! .... كان أكثر اثارة أن يحضر بقايا العهد البائد ويتصدرون جلسات الحوار الوطني لبحث مستقبل مصر وهم من ضمن من تسببوا فيما وصلت اليه من بوار وفساد وديكتاتورية طوال حقب مضت!! ....... يلوح دوما في خاطري قول الشاعر ( لاتنه عن خلق وتأتي مثله!) وأجدني أصرخ بقوة طالبا الأ يكون بين الشعب والقائمين علي أمره وسطاء! ......ليتواصل المجلس الأعلي للقوات المسلحة مع نماذج حية من الشعب المصري بغير ماض تلوكه الألسن فمصر ملئي بالمخلصين من غيري المجيدين للظهور في بؤرة الضوء!! ......ليست مصر أبدا من ساروا في (فلك) عهد مبارك وأتوا اليوم ليتحدثوا عن مستقبل مصر في عهد مابعد مبارك! ...... مازال القلق لايفارق علي مستقبل مصر من كثرة الثوار الذين لايجيدون اتخاذ القرار ويتحدثون ليل نهار لتستمر مصر دائمة البوار ولأجل هذا يؤمل أن يتقدم الركب من تكون مصر نصب أعينه وكفي ماحدث من فساد واستبداد ودمار! ...... هي مصر التي تتوق الي تحيق أمانيها وتهفو الي منقذيها من الأخيار بعدما طوي عهد الأشرار!! .....ذات يوم قال الشاعر البحتري:- ---وأمة كان قبح الجور يسخطها دهرا....فأصبح حسن العدل يرضيها! **** يارب عجل بالفرج! ____________________ويستمر الحكي!!