بتسألوا على ايه.. كان عنوان قصيدة بسيطة وعفوية من سيدة مصرية من بلد فلاحين- على حد تعبيرها- عبرت فيها عن همومها.. وانتقدت فيها اهتمام السلفيين بالخمر والمايوهات وتركوا معاناة الناس الحقيقية .. والمدهش أن هجومها هذا جاء من خلال أحد برامج قناة الحكمة المعروفة بتوجهها السلفي. السيدة اسمها سهير كما عرفت نفسها ، وقالت : عندي أمل أن تعطوني فرصة لأقول ما أريده لأنكم قناة دينية، نفسي أعمل قصيدة شعر اسمها "بتسألوا علي ايه"، وأوجهها للناس اللي بيسألوا عن الخمرة والمايوهات، فأنا من بلد فلاحين، وعايزة أقول لهم بتسألوا علي ايه، تعالوا شوفوا الشباب اللي بيعانوا، تعالوا شوفوا الشباب اللي بيروحوا الجامعة في 5 مواصلات وبياخد مصاريف من أبوه اللي بيقعد طول النهار يبص على البحر يشوف فيه ميه ولا لأ علشان يروي، ولا الست اللي بتبيع شرفها علشان مش لاقية تصرف على ولادها، ولا اللي مش لاقيين بيت أو أوضة تلمهم، واللي مش لاقيين غطا يتغطوا بيه، ونفسي أكتب قصيدة شعر من ألف بيت أقول فيها بتسألوا على ايه، بتسألو على الزبالة اللي في الشارع، ولا البحر اللي متلوث، بتسألوا علي ايه، هي اللي بتلبس مايوه وماسكة الكاس في ايدها هي دي مصر، بتسألوا على الشاب في سن المراهقة وانتوا بتتكلموا عن الجواز ولا عن العوانس اللي ماليين الدنيا، فين الناس دي كلها وبتدوروا على القلائل، شوفوا الشعب وشوفوا الناس، اللي بيسأل خاين واللي بيرد خاين، بس نفسي مايردوش ويقولوا هانعمل ايه في الخمر، بتسألوا على الملايين اللي بتعاني، ولا البنت اللي بتعاني وبتتكسف تقول لأبوها هات حق المواصلات ويمكن تكون جعانة وتمر على محل الأكل وتشم الريحة وتقول مش ليا علشان مش معاها مصروف، أنا مستورة والحمد لله ولكني شايفة حواليا، ناس لا عندهم وطنية ولا أخلاق، وأقولهم تعالوا اسألوا على مصر مش يسألوا على قلة ماسكة الخمر في إيديهم. وختمت كلامها قائلة: يمكن مش قادرة أنظم معلوماتي لكني مهمومة بالناس اللي بتعاني ومحدش حاسس بيها.