" افتكري ريحة رجلك.. الواطي عمره ما هيكون بني أدم مسئول".. هكذا قرر الملحن عمرو مصطفي الرد على شيرين بعد هجومها مرتين علي عمرو دياب والسؤال ما علاقة ريحة رجل شيرين في السابق أو الآن بالموضوع.. ومن قال أن انتماء شيرين لبيئة شعبية بسيطة لكنها فنية أصيلة من شارع محمد على أمر يحسب عليها وتتم معايرتها به بمناسبة وبدون مناسبة وكأنه عار عليها أن تخفيه وتتنكر له أو تعاقب عليه؟ كافحت شيرين مطربة مصر الأولى بلا منافس من قريب أو بعيد منذ بدايتها والتحقت بمعهد الموسيقي العربية ثم بفرقة الموسيقي العربية بالأوبرا والي جانبهما كان غنائها في الأفراح لمساعدة أسرتها.. وفي الأفراح غنت مثل معظم نجومها حينها الأغاني الطربية الأصيلة أحيانا والشعبية الجميلة غالبا ولم يكن يوجد في صباها ما يسيء للغناء الشعبي ومطربيه . صوت شيري المتفرد أجبر واحدا من اشطر وأنشط منتجي مصر في هذا الوقت نصر محروس على أن ينتج لها.. ولم تقدم شيرين في بدايتها ما يحسب عليها لأن ألبوم "فري ميكس 3" من أروع ما غنت وفي هذا الألبوم لم تهتم كثيرا بمظهرها الذي اقترب من الأولاد ِبشعرها القصير وملابسها الكاجول ولم تنشغل بإغواء الجمهور مع طلتها الأولي بأنوثتها وحققت نجاحا مذهلا جعلها تظهر امتنانا معلنا لصاحب الفضل بعد الله في إظهار موهبتها وكانت صورتها وهي تقبل يد نصر محروس وهي الصورة التي تؤخذ عليها كثيرا ولا أعرف لما يعاد نشرها كلما حاول احد التقليل من شأن هذه السيدة العصامية التي لم تنتمي لشلة أو كان لها سند وظهر في الوسط إلا موهبتها. عمرو مصطفي – الموهوب للنخاع – يصف شيرين في بوست له علي صفحته علي الفيس بوك بأنها ساهمت بأعمالها في نشر الفن الهابط حتى قدمت معه أغنية وطنية ولا اعرف هل يصنف الملحن الكبير الغناء الشعبي بأنه هابط. فبالفعل كان معظم ما تقدمه شيرين في بدايتها فن له طابع شعبوي قريب من القلوب ومحبب ومحترم المضمون مثل معظم الأعمال الشعبية الراقية.. فهل تحاسب علي تقديمها لهذا اللون الذي استطاعت به أن تكسب شعبيتها العريضة بدون إسفاف أو ابتذال. الأهم من قال إن الإنسان البسيط المكافح "واطي"... هل عندما نختلف مع أحد لابد أن نناقش كلامه ونرد عليه بهدوء أم نسبه بما لا يليق بنا وبه... شيرين مطربة مصر الأولي وعمرو مصطفي احد أهم ملحنيها ومن العبث أن يصل النقد من احدهما للأخر لهذا المستوي الذي يسيء لعمرو ويضعه في موقف محرج أمام أي موهوب مكافح.. حيث يعتبر كلامه حجر علي حق أي صوت أصوله بسيطة في النجاح و سيشعره دائما بأنه مطارد بتهمة وهمية أسمها الأصل البسيط. الأصل البسيط وليس الواطي !! فالأصول المتدنية ليس أصحابها هم الفقراء والغلابة الباحثين عن حياة أفضل ومكان لمواهبهم وكفاءتهم تحت الشمس بل هم من لا يعرفوا معني الكفاح الشريف ولا يفقهوا قيمة إثبات الذات بمواهبهم فقط بل لديهم وسائل أسهل وارخص. شيرين – ويعلم الله وحده حقيقة ما يجرحها لهذه الدرجة التي تخرجها عن صوابها وطبيعة الجرح الذي تمر به – مخطئة آيا ما كان سبب اندفاعها في الهجوم علي عمرو دياب ليس لأنه معصوم أو اكبر من النقد ولا يجب المساس به لكن لان طريقة اندفاعها في الهجوم دون أن تعلن أسبابها الحقيقية لذلك تنال من صورتها كقامة غنائية كبيرة لابد أن تحافظ علي مكانتها في قلوب جمهورها وعلي صورة بلدها كممثلة لها في المحافل الغنائية العربية. أخطأت شيرين في حق نفسها و أخطائها كثيرة ومتكررة وعليها للمرة المليون أن تراجع نفسها في طريقة كلامها مع الإعلام وجمهورها لكن أيضا علي من ينتقدوها ألا يفرطوا في أهانتها لا لشيء إلا نشأتها المكافحة لأن هذه النشأة أرفع وسام ترتديه شيري.