مفاجأة كبيرة فجرها الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد عندما أعلن أن مرشح الوفد للرئاسة لن يكون من داخل الحزب. فقد أكد البدوي أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن هذا لا يعني أن الوفد لن يكون له مرشح للرئاسة، بل سيكون هناك مرشحا، حيث أكد البدوي أن مرشح الوفد للرئاسة ليس منتميا لحزب الوفد في الفترة الحالية ولكنه سينضم قريبا للوفد، وستكون نسبة فوزه بمنصب الرئيس كبيرة جدا قد تصل إلى نسبة 60%، وفي رده على سؤال حول أن الرئيس القادم سيكون متوافقاً عليه من المجلس العسكرى والإخوان المسلمين، أكد البدوي أن الرئيس القادم لابد أن تتوافق عليه جميع القوى السياسة، أما المجلس العسكرى فلن يتدخل فى اختياره، وهو حريص على نقل السلطة لرئيس مدنى. وقال البدوي أن حزب الوفد لديه دستور جديد وهو دستور 1954، حيث تم إدخال بعض التعديلات عليه ليتناسب مع الوضع الحالي في مصر، ولذلك فهو سيطلب من المصريين رفض التعديلات الدستورية لأن هذا الدستور لم يعد صالحا وبه مواد غير قابلة للتنفيذ هذه الأيام، كما توقع البدوي أن تكون الحكومة القادمة ائتلافية، لصعوبة فوز أى حزب فى الانتخابات القادمة بأغلبية مطلقة. ورداً على اتهامه بالموافقه على الحوار مع النظام السابق أثناء الثورة، أكد البدوي أن جميع القوى السياسية شاركت بما فيها الإخوان وعدد من الشخصيات العامة، مثل الدكتور يحيى الجمل، فيما عدا سامح عاشور، نظراً لخلافات الحزب الناصرى الداخلية، مؤكداً بأن مواقفه كانت حاسمة وقوية، بدليل أنه بعد أول بيان للوفد بعد يوم 25، اتصل به رئيس المخابرات العامة، وقال له: "إنت تولع فى البلد"، وقال البدوى إن صفوت الشريف، اتصل به قبيل انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وطلب منه التوقيع على بلاغ للنائب العام ضد استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات، وقع عليه رؤساء كل الأحزاب ما عدا الوفد الذى رفض ذلك.