أكد رئيس حزب الوفد د. السيد البدوي أن الوفد سيكون منافساً شرساً وعنيداً للحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية المقبلة• وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر حزب الوفد مؤخراً إن الوفد سيخوض انتخابات الشعب المقبلة بعد قرار الجمعية العمومية للوفد بالمشاركة فيها بعدد كبير من المرشحين القادرين علي انتزاع المقاعد التي ينافسون عليها. وبشأن عدم موافقة الوطني علي الضمانات التي قدمتها قوي المعارضة لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة، أوضح رئيس حزب الوفد أن نسبة الأصوات الرافضة للمشاركة في الانتخابات القادمة التي وصلت إلي 43.3 % دليل قاطع علي استياء الوفديين من البيان الذي أصدره الحزب الوطني إزاء هذه الضمانات. وأكد البدوي أن ما جري في انتخابات مجلس الشوري الأخيرة من تزوير سافر لا يمكن أن يتكرر في انتخابات الشعب القادمة، وأن الوفد سيسعي لفضح أية محاولات لانتهاك وتزوير الانتخابات. وأضاف رئيس حزب الوفد أن حزبه سيضغط علي الحزب الوطني الحاكم بجميع الوسائل حتي يوم الاقتراع لقبول مطالب ضمان نزاهة الانتخابات. وعن عدد المقاعد التي يطمح الوفد في الحصول عليها من الانتخابات البرلمانية القادمة، قال البدوي: إن عدد المتقدمين لخوض الانتخابات المقبلة عن حزب الوفد 250 عضواً حتي الآن، وتم تشكيل لجنة انتخابية برئاسة نائب رئيس الحزب، لفحص جميع المتقدمين ودراسة الأمر وسيحدد الوفد موقفه بعد أن تنتهي اللجنة من عملها. وأضاف رئيس حزب الوفد أن الحزب الوطني لن يفرط بأي حال من الأحوال في أغلبيته داخل المجلس، فثلثا مقاعد البرلمان بدون نقاش مع الحزب الحاكم، ومن ثم يتبقي ما يقرب من 120 مقعداً سينافس عليهم حزب الوفد بكل قوة ضد الحزب الوطني والأخوان وغيرهما. وأكد د. السيد البدوي أنه لو أن هناك حياة سياسية ديمقراطية حقيقية في مصر لنافس حزب الوفد علي كل مقاعد البرلمان. ونفي البدوي وجود صراعات داخل حزب الوفد، وقال إن ما يشهده الحزب هو اختلاف في الرؤي وديمقراطية داخلية؛ فالوفد ليس حزباً شمولياً يُؤخذ القرار فيه بشكل فردي، مشيراً إلي أنه لا يجب النظر لهذا الاختلاف علي أنه صراع وإنما هو ظاهرة صحية تميز الوفد وقد أعطته قيمة وقوة كبيرة عبر تاريخه الطويل. وعن خشية الوفد من اتهامه بعقد صفقة مع النظام في حالة فوزه بعدد كبير من مقاعد مجلس الشعب علي حساب جماعة الإخوان المسلمين، شدد البدوي علي عدم وجود أية احتمالات لعقد صفقة مع النظام، ملفتاً إلي أن الوفد لا يعقد صفقات إلا مع طرف وحيد هو الشعب المصري. وتابع هناك مجموعة من الأكاديميين هم الذين حاولوا أن يضغطوا علينا بهذا الأمر، ولكن لم يحدث ما كانوا يتمنون.. هؤلاء أكن لهم كل احترام وتقدير ولكن عليهم أن يذهبوا للتدريس بجامعاتهم ويتركونا نحن للواقع السياسية والحياة الحزبية، فالوفد لديه تجربة وخبرة سياسية أكبر من كل هؤلاء. وأكد البدوي أن هناك حملة إعلامية قوية لحزب الوفد ستنطلق في الفترة المقلبة بوسائل الإعلام المصرية المختلفة؛ أعدها مجموعة من الخبراء والشركات المتخصصة في مجال الدعاية السياسية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوفد النائب محمد مصطفي شردي أن الحملة الإعلامية للحزب ستبدأ مع اليوم الأول من شهر أكتوبر وستنتهي مع الحملة الإعلامية لانتخابات الرئاسة المقبلة.