معتصمون ومحتجون مثلهم مثل الكثير من الموظفين والعمال بأجهزة الدولة المختلفة، ولكن الفرق بين إحتجاجهم وباقى الإحتجاجات أنهم " على باب الله " وبلا حقوق أصلاً سواء تأمينات أو معاشات أو ترقيات .. هم الباعة الجائلون الواقفون على الأرصفة والذين قاموا بتعليق لافتة مكتوب عليها "الباعة الجائلون يناشدون القوات المسلحة بتقنين أوضاعهم".. تصوير – محمد لطفى بوابة الشباب أنتقلت إليهم لتعرف ماهى مطالبهم لتقنين أوضاعهم.... يقول سيد صلاح 45 سنة بائع متجول.. نفسى فى ظل التغيرات التى تحدث فى الدولة أن ينظر للباعة الجائلين وتقنين أوضاعنا .. يعنى لا نريد بعد ما يعم الإستقرار البلد وتسترد الشرطة "عافيتها" لنجد شرطة المرافق تنزل للشوارع وتطاردنا كالمجرمين وتستولى على بضاعتنا نحن نقف بكل إحترام على الرصيف ونترك مكان لعبور المشاة وننظف حولنا .. فالبائع ليس مجرماً بل هو رجل يعرق ويكسب بشرف. ويضيف محمد محروس 34 سنة بائع متجول.. أنا حاصل على بكالريوس تجارة ومن أسرة بسيطة وليس عندنا واسطة لكى أعمل فى أى مكان بمؤهلى ولا أطلب من الدولة أن توظفنى، ولكن كل ما أطلبه هو أن يتركونا بحالنا ولا يطاردونا ، وتوجد حلول كثيرة أذا كان مظهرنا يضايق الحكومة ، مثل أن يبنوا لنا أكشاكاً تكون بلون ومساحة موحدة والبائع الذى يخرج ببضاعته عن حدود كشكه تصادر بضاعته.. ومين قال أن لايوجد باعة جائلون فى العالم غير فى مصر .. شارع الشانزلزية فى فرنسا ملئ بالباعة الجائلين.. أمام الحرم النبوى الشريف يوجد الكثير من الباعة على الأرصفة والشرطة لا تعارضهم المهم ألا يعوق وجودهم حركة المرور. نحن جميعا على أتم إستعداد أن ندفع يوميا للمحافظة 5 جنيهات عن كل فرد كرسوم وقوف على الرصيف مع العلم أن جميع الباعة الواقفين سيقفون صف واحد ومساحات موحدة لكل بائع.. فتخيل لو كل بائع دفع خمسة جنيهات مقابل أن يقف ليبيع باحترام للمرور ، سوف نقدم خدمة للدولة فانظر كم بائع فى مصر سيحصل منه هذه الرسوم يعنى هناك دخل كبير للدولة بالإضافة الى أننا لن نطلب من الحكومة أن توظفنا أو تعطينا منحة بطالة يعنى أيضا سوف نوفر فى ميزانية الدولة.. هذا كان رآى محمد عبد المقصود 33 سنة دبلوم تجارة ويعمل بائع متجول. وتاكيدا للرآى السابق يقول أحمد صلاح 37 سنة دبلوم زراعة ويعمل بائع متجول.. نحن سنكون مرحبين جدا ونحن ندفع رسوم للمحافظة بشكل رسمى مقابل وقفتنا فى الشارع ،لأن "كده كده" كان يقوم كل بائع يوميا بدفع 10و 15 جنيهاً لأمين الشرطة حتى يتركه واقف لأنه لو رفض سيتحفظ على بضاعته ويضرب ويهان فى الشارع.. ونحن نحب أن نقول لرجال الشرطة أن لو أى واحد منهم بعد ذلك قام باهانة أى بائع أو طلب منه فلوس "كإتاوه" سنصده ونتجه على الفور لوزارة الداخلية ونقوم بتقديم بلاغ ضده. ويقول علاء صابر 28 سنة ليسانس حقوق وبائع متجول.. فكرة تقنين أوضاع باعة الأرصفة والسماح بالوقوف لهم على هذه الأرصفة بشكل منظم وحضارى مقابل رسوم تدفع للمحافظة مطبق هنا فى مصر منذ سنوات فى العديد من المحافظات وأبرزها محافظة الإسماعلية.. كما أيضا نحن مستعدون لأن نقف من التاسعة صباحا حتى الخامسة عصرا وبعدها نخلى الرصيف والبائع الواقف تصادر بضاعته.