يشهد التليفزيون المصري هذه الأيام حاله طواريء غير عادية، مظاهرات ومشاجرات واستقالات حاله من الفوضى والترقب .. انتشار كثيف لأفراد القوات المسلحة داخل المبني، هذا غير حاله التوقف التامة لتصوير البرامج في الاستديوهات الموجودة داخل ماسبيرو. وبعد إقالة وزير الإعلام أنس الفقي، هناك سؤال يطرح نفسه، وهو كيف يدار التليفزيون المصري؟ التليفزيون يدار من خلال أسامه الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار الذي هوجم بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب تغطيه التليفزيون المصري للأحداث الأخيرة، وقيل إنه صرح للمقربين منه من العاملين في القطاع أن التليفزيون هو تليفزيون الدولة وأن المصلحة العامة تتطلب التهدئة، وأكد أن التليفزيون المصري غير في خطابه الإعلامي كثيرا في الفترة الأخيرة وهذا أمر طبيعي لأن البلد تتغير. عبد اللطيف المناوي يحاول جاهدا الحفاظ علي موقعه داخل التليفزيون رغم المظاهرات العنيفة سواء من خارج المبني أو داخله والتي تطالب بالإطاحة به بسبب حاله التشويش الإعلامي التي تسبب فيها والتي أساءت لكل العاملين في التليفزيون. عبداللطيف المناوي في محاوله للتأكيد للآخرين أنه مازال في موقعه يطلب ممن يتصل به علي هاتفه المحمول أن يتصل علي تليفون مكتبه مؤكداً بهذا أنه مازال رئيساً لقطاع الأخبار و مازال يمارس مهامه من داخل التليفزيون، بالرغم محاولة بعض المتظاهرين الاعتداء عليه إلا أن رجال القوات المسلحة أنقذوه من بين أيديهم. وبالأمس تجمع عدد كبير من العاملين تجاوز عددهم ألف شخص في التليفزيون أمام مكتب أسامه الشيخ وحاولوا اقتحامه مطالبين برحيله هو وعبد اللطيف المناوي، هؤلاء العاملين أصروا علي رحيلهما وسط هتافات مطالبه بإلغاء بعض البرامج ذات تكلفه الإنتاج الكبيرة مثل برنامج لميس الحديدي من "قلب مصر" هذا غير قائمه تضمنت أجور بعض رؤساء القنوات هذا غير المطالب بإلغاء التعامل مع الصحفيين، وأكدوا أن السنوات الخمس الأخيرة تم استقطاب عدد كبير من الصحفيين الذين كان جواز مرورهم للعمل بالتليفزيون مجرد حوارات وأخبار يتم نشرها عن رؤساء القنوات وأكد المتظاهرين أن هؤلاء المتعاملين من الخارج أخذوا حقوقهم المادية والمعنوية، فهم الأولى بهذه البرامج ووسط حالة من الإصرار الشديد من المتظاهرين علي اقتحام مكتب أسامه الشيخ تدخلت القوات المسلحة وقامت بإخراج أسامة الشيخ وعبد اللطيف المناوي من مكاتبهما وتأمين خروجهما، واليوم منعاً لتطور الموقف خاصة مع تهديدات باقتحام المبني من بعض متظاهرين النقل العام الذين يقفون أمام ماسبيرو تقرر منع دخول العاملين للمبني إلا عدد قليل جدا منهم لتسيير العمل. وعلي الرغم من صرف مبالغ كبيره من المستحقات المادية إلا أن كثيراً من العاملين لم يستطيعوا تقاضيها للدواعي الأمنية المشددة. ومن ضمن من تظاهر العاملين بالتليفزيون ضده كانت هاله حشيش رئيس قطاع المتخصصة والتي عرف عنها الشدة في التعامل، وأصيبت بحالة من التوتر الشديد بسبب المظاهرات التي طالبت بإقالتها. كما تقدمت كل من شافكي المنيري رئيس القناة الثانية وعزة مصطفي رئيس القناة الأولي باستقالتهما في محاوله لصنع موقف لا قيمه له الآن. أسامه الشيخ وعبد اللطيف المناوي يديران التليفزيون الآن وسط حاله من الترقب والانتظار لما ستحمله الأيام المقبلة، إما أن يستمر وضع أسامة الشيخ علي الأقل لفترة بسيطة، ينتقل بعدها لمنصب أكبر كوزير للإعلام.