بعد غياب عامين عن السينما .. عاد خالد صالح مرة أخرى فى رابع تعاون بينه وبين أحمد السقا من خلال فيلم أبن القنصل والذي وافق عليه بعد رحلة بحث عن عمل يضيف له .. سر الغياب والعودة وأسرار من حياته نعرفها من خلال هذا الحوار ... * غياب عامين عن السينما ثم عودة مع أبن القنصل.. أولا ما السر في هذا الغياب ؟ منذ فيلم الريس عمر حرب عرضت عليّ أعمال كثيرة ولكني لم أجد نفسي فيها ورأيت أنها لن تضيف لي أى شئ، ولكن عندما يأتيني عمل جيد لا أتردد في قبوله وهو ما حدث مع أبن القنصل. * هل التليفزيون أخذك أكثر من السينما؟ لا أبداً ، ولكن العمل الجيد هو الذي يأخذني سواء في السينما أو التليفزيون، و أسعى دائما لتقديم الأدوار المبتكرة، والتي يكون فيها جديد. * وما الجديد الذي شدك للاشتراك في ابن القنصل؟ هو عمل من طراز خاص، وأرتدي ثوب شخصية لأول مرة الناس تراني فيها، وأعتبر هذا الفيلم من أجمل أفلامنا أنا والسقا، وهذه الشخصية إضافة لي وللأعمال التي قدمتها من قبل، فهذا العمل هو الذي جعلني أعود للسينما بعد توقف دام لسنتين. * وماذا عن دورك فيه؟ أقدم دور والد السقا واسمي القنصل وفيه فروق كبيرة بين الشخصيتين وعلاقة من نوع خاص بين الأب والابن لم نرها من قبل، وهذه الشخصية أرهقتني جدا، ولا أخفي أني مرعوب من رد فعل الناس عليها، وأتمني أن أنال إعجاب الناس. * وكيف استعددت لهذا الدور ؟ قمت بأكثر من خمس بروفات لأستقر على الشكل المناسب، وعملت على الشخصية من الخارج والداخل لأصدق نفسي أني عديت سن الستين .. * رابع عمل بينك وبين أحمد السقا.. فهل ترى أن هناك كيمياء بينكما؟ أشعر بارتياح شديد في العمل مع السقا، فهو أخ وصديق، وهو الذي طلب مني العمل معه في هذا الفيلم، فأنا أشعر بالسعادة عندما يكون معي في الفيلم نجماً في حجم السقا .. * السقا لم يحقق النجاح المطلوب فى آخر فيلمين.. فهل ترى أن هذا الفيلم هو المنقذ للسقا كما يقال؟ ابن القنصل مختلف جدا، وأتمنى أن يحقق النجاح الذي نتمناه، لأننا تعبنا جدا في الفيلم. * بجانب ابن القنصل هناك فيلم كف القمر ولكن سمعنا عن توقفه ووجود خلافات بينك وبين خالد يوسف.. فهل هذا صحيح؟ لا أبدا، فقد بدأنا التصوير، ولا يوجد أي خلاف بيني وبين خالد يوسف كما يشاع، وعلاقتنا ببعض جيدة جدا، ومعي في الفيلم غادة عبد الرازق. * البطولة في التليفزيون بالنسبة لك متي تنتقل للسينما؟ البطولة بالنسبة لي ليست بعدد المشاهد ولكنها ترتبط بالكيف، وأنا ممكن أكون بطلاً من مشهد واحد، ولكني لا أحب كلمة البطولة المطلقة وأحب أن ينجح العمل بكل الفنانين الموجودين به. * البعض يحتار في تصنيفك في جيل معين.. فما هو الجيل الذي تنتمي إليه؟ لا أصنف نفسي في جيل الكبار أمثال محمود عبد العزيز أو نور الشريف أو يحيي الفخراني، ولا جيل الشباب أمثال كريم عبد العزيز والسقا وغيرهم، ولكن هذا لا يحيرني أبدا ، ولكني أتعلم من الجيل القديم الاجتهاد والإخلاص في العمل، وعاصرت الجيل الجديد بتقديم شخصيات الوقت الحالي، وأعتبر أن هذا المزيج هو الذي صنع نجاحي. * سينما وتليفزيون.. فأين حياتك الشخصية وسط كل ذلك؟ أولادي هم كل حياتي، ونظرتي لهم هي التي تحدد نوعية الأعمال التي أقبلها ، وأنا على دراية بكل احتياجاتهم وأترك باقي المجهود لزوجتي، والتي أعتبر أنها صاحبة فضل عليّ، وأنا بشكل عام " بيتوتي " ، وبمجرد انتهاء التصوير أتواجد في البيت، ولا أحب السهر. * الكثير لا يعرف أن هناك جانب إنساني لخالد صالح وخصوصا ملاجئ الأيتام والمعاقين.. وأخرها حملة لمساعدة الكومبارس.. فماذا عن هذا الجانب من شخصيتك؟ هذا شئ بيني وبين ربنا، وأنا أحب أن أتواجد مع هؤلاء وأساعدهم، وخصوصا أني يتيم الأبوين، وأتمنى إن كل الفنانين يساعدوا الكومبارس، لأنهم من أهم عناصر أي عمل فني.