أفتى أحد اللاعبون باسم الدين بجواز حرق سيارات الشرطة واستهداف منازل رجال الشرطة.. وأطلق هذه الفتوى الإرهابية محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح.. والذي لقي انتقادات واسعة بين رجال الدين.. فقد حذرت دار الإفتاء من الفتاوى المتطرفة التي تبيح الاعتداء على قوات الأمن وتدمير وحرق المقار الأمنية والسيارات التابعة لها، مؤكدة أن مثل هذه الفتاوى المنحرفة المتطرفة تؤدي إلى سفك دماء الناس بالباطل وإشاعة الفوضى والدمار. جاء ذلك في رد دار الإفتاء على فتوى متطرفة أصدرها أحد من يتصدرون للفتوى من غير المتخصصين، ورصدها مرصد دار الإفتاء المصرية الذي تم إنشاؤه لمواجهة الفكر التكفيرى المتطرف، مضيفة أن من يقومون بإصدار تلك الفتاوى لا يدركون خطورة ما ينطقون به من فساد يحدث الفتنة والشقاق في المجتمع. وأوضحت دار الإفتاء في ردها أن الاعتداء على الأمن ومنشآته وسياراته وأسلحته من الفساد في الأرض، لأن رجال الأمن يقومون بواجبهم في حماية الوطن واستقراره ضد القتلة والمجرمين والخارجين عن القانون فهم بذلك يسعون لإضعافه مما يعطي فرصة للخارجين على القانون لتعكير الأمن وإشاعة الفوضى وانتشار القتل والسلب والنهب. وردت دار الإفتاء على من يبررون حرق سيارات ومقرات الأمن بأنها دفاع عن النفس ضد تجاوزات الشرطة بأنه لا يجوز للأفراد تطبيق القصاص أو الأخذ بالثأر بأنفسهم بعيدا عن القانون ومؤسسات الدولة المعنية، ومن يقوم بذلك فقد أجرم في حق الدولة والمجتمع ووقع في فعل محرم بإجماع العلماء. وعددت دار الإفتاء أقوال أهل العلم في ذلك، حيث قال الإمام ابن مفلح في كتابه الفروع "تحرم إقامة حد إلا لإمام أو نائبه". وقال الإمام القرطبي في تفسيره "لا خلاف أن القصاص في القتل لا يقيمه إلا أولى الأمر؛ فرض عليهم النهوض بالقصاص وغير ذلك؛ لأن الله سبحانه خاطب جميع المؤمنين بالقصاص، ثم لا يتهيأ للمؤمنين جميعا أن يجتمعوا على القصاص، فأقاموا السلطان مقام أنفسهم في إقامة القصاص وغيره من الحدود. وقال المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الإعلامى باسم الدعوة السلفية إن فتوى الدكتور محمد عبد المقصود بجواز حرق سيارات الشرطة واستهداف منازل رجال الشرطة استهانة بالغة بالدماء دونما بيان الأصل الشرعى الذى يمكن أن يستهدف شخصاً لمجرد ارتدائه لزى الشرطة(رغم أن شقيق عبد المقصود كان لواء شرطة فهل كان يرضى بأن يستهدفه أحد أو يستهدف منزل الأسرة أو العائلة). وأضاف الشحات أن استهداف شخص فى بيته لا يجوز فيما نعلم إلا فى حالة الكافر الحربى أو المعاهد الذى غدر، كما فى قصة كعب بن الأشرف، ولا يجوز حتى فى قتال الطائفة الممتنعة قصد الواحد غير الكافر(مع أن الاخوان لم يفعلوا فى حكمهم فيما يخص الشريعة إلا ما فعله من سبقهم ومن لحقهم). ودعا الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الشيخ محمد عبد المقصود، أن يتقى الله، ويتوقف عن الدعوات المسيئة لدين الإسلام، وعدم الاستهانة بدين الله، موضحًا أن فتواه الخاصة بحرق سيارات الشرطة ومنازل الضباط "باطلة"، مطالبًا بمحاسبته لادعائه على الإسلام.