على غير المتوقع فشل المنتخب المصرى فى تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب سيراليون ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2012، وذلك بعد تعادله على استاد القاهرة وسط 30 ألف متفرج بهدف لكل فريق. شوط المباراة الأول لم يكن مرضيا للجماهير المصرية وكان دون المستوى بالنسبة لمنتخب الفراعنة، وكانت المفاجأة فى منتخب سيراليون الذى فاجىء الجميع بأدائه الرائع فى ال25 دقيقة الأولى من المباراة وكان قريبا من هز شباك الفراعنة حيث سيطر لاعبوه على المباراة ونجحوا فى إرباك أبطال إفريقيا بسرعة لاعبوه محمد بانجورا وتى كمارا وبالفعل هددوا مرمى الحضرى، إلا أن الفراعنة عادوا للمباراة عن طريق الجبهة اليسرى من خلال عرضيات سيد معوض التى لم يجد إستغلالها جدو ولا أحمدعلى بسبب التمركز الجيد لمدافعى سيراليون وكفاءة حارس مرماهم كريستيان كولكير، الجبهة اليمنى كانت دون المستوى ولم يظهر أحمد المحمدى إلا فى ال10 دقائق الأخيرة، طوال الشوط الأول كانت أخطر الهجمات لأبو تريكة فى الدقيقة 22 بتسديدته التى ارتطمت بالقائم الأيسر لحارس سيراليون. الشوط الثانى شهد هدفى اللقاء حيث سجل لسيراليون المتألق مصطفى بانجورا فى الدقيقة 56 من خطأ دفاعى مشترك لكل من وائل جمعة وأحمد حسن، وفى الدقيقة 60 يعدل محمود فتح الله النتيجة بإحرازه هدف التعادل فى الدقيقة 60 بعد أن حول عرضية أبو تريكة برأسه داخل مرمى الحارس السيراليونى، وقد ظهر المنتخب المصرى بشكل أفضل فى الشوط الثانى وأحدثت تغييرات حسن شحاتة بنزول وليد سليمان بدلا من أحمد حسن مكى أفضلية للفراعنة حيث غير نجم وسط إنبى شكل المنتخب المصرى بسرعته وإنطلاقاته وآدائه المتنوع، والذى تجاهل الحكم إحتساب ضربة جزاء صحيحة له بعد إعاقة الحارس السيراليونى له داخل منطقة الجزاء، الكرة عاندت الفراعنة وضاعت العديد من الفرص سواء من أبو تريكة أو جدو وأحمد فتحى الذى تصدى الحارس السيراليونى لتسديداته القوية، فى نفس الوقت شكلت أخطاء الدفاع المصرى وتحديدا وائل جمعة عبئا كبيرا على عصام الحضرى الذى تصدى للعديد من الهجمات الحقيقية للاعبى سيراليون، ولولا الحضرى لتغيرت نتيجة المباراة لصالح سيراليون، ليثبت الحضرى أنه دائما السد العالى لمرمى المنتخب المصرى، إلا أن الحقيقة المؤكدة فى هذا اللقاء هو أن المنتخب المصرى عانى من نفس المشكلة التى عانى منها الأهلى مؤخرا وهى غياب المهاجم الهداف، ورغم تألق أحمد حسن مكى وأحمد على إلا أن هذا اللقاء أثبت أنه لاغنى لهجوم المنتخب عن محمد زيدان وعمرو زكى وعماد متعب وأحمد عيد عبد الملك، المباراة شهدت وجود 5 لاعبين من عائلة بانجورا ضمن صفوف منتخب سيراليون، منهم 3 شاركوا فى اللقاء وإثنين على دكة البدلاء ،تميزوا بمستوى عالى وأحدثوا فارقا كبيرا فى مستوى سيراليون. وقال شوقى غريب المدرب العام لمنتخب مصر إن لاعبو المنتخب لم يلتزموا بتعليمات الجهاز الفنى وارتكبوا عددا من الأخطاء تسببت فى فقدان نقطتين فى مشوار التصفيات، وأكد أن الفرصة قائمة وسيلعب المنتخب على الحصول على 15 نقطة المتبقية. وقال كريستيان كول المدير الفنى لسيراليون إنه لم يتوقع هذا الآداء من فريقه أمام مصر وأكد أنه أضاع فوزا مستحقا على بطل إفريقيا، وأكد على أن فريقه قادر على الفوز على جنوب إفريقيا. إيكا مارا لاعب منتخب سيراليون المحترف فى أمريكا قال إن اللقاء كان صعبا وأن فريقه لم يتعادل بسبب الحظ ولكن لأنه فريق جيد وسيحقق نتائج جيدة فى باقى المباريات وقد يصعد للنهائيات. مصطفى بانجورا لاعب سيراليون قال إن فريقه عمل حساب لبطل إفريقيا ولعب مباراة تكتيكية مع فريق قوى، وأكد أن فريقه تجمع منذ يومين فقط ولم يلعب أى مباراة ودية. الكابتن طه إسماعيل أرجع التعادل إلى غياب عدد من اللاعبين المؤثرين فى المنتخب وأن لاعبو المنتخب ليسوا فى مستواهم الطبيعى وهذا ليس عمل الجهاز الفنى، علاوة على قوة المنافس والثقافة الكروية العالية لمنتخب سيراليون الذى جاء أداؤه على عكس المتوقع، فهو فريق جيد ولديهم مهاجمون ليسوا موجودون فى مصر. وبهذه النتيجة تتصدر جنوب إفريقيا المجموعة برصيد 3 نقاط ثم سيراليون ومصر برصيد نقطة واحدة والنيجر بلا نقاط.