إستنكرت الحركة الوطنية للصحفيين المصريين (حصر) كافة التصريحات التى أطلقها ضياء رشوان نقيب الصحفيين الجديد خلال الساعات القليلة الماضية حول بدل التكنولوجيا الذى يتقاضاه أعضاء نقابة الصحفيين وحديثه المتكرر حول إحتمالات قيام الدولة بالغاؤة فى شهر يوليو. ومن المعروف أن الحركة أعلنت دعمها الكامل ومساندتها للمرشح الخاسر علي منصب النقيب الأستاذ عبد المحسن سلامة نظرا لكونه قدرتة على قيادة نقابة الصحفيين فى وقت ينتظر أن تعصف فيه حزمة من التشريعات بمستقبل حرية الرأى والتعبير فى مصر وقد أعرب الدكتور أحمد عبد الهادى منسق عام الحركة أن ضياء منذ أن أصبح نقيبا للصحفيين وهو يلح على عملية إلغاء البدل زاعما أن الصحفيين غير معنيين بهذا البدل لو تم إلغاؤه باعتبار أن البدل كما يزعم السيد النقيب منحة من الدولة تضمن به ركوع الصحفيين وأضاف خلال تصريحاته منذ أن تولى منصبه الجديد أنه يملك مشروعات تدعم إستقلال النقابة ماليا وهى تصريحات تشوه صورة الصحفيين لدى الرأى العام حيث صورت هذه التصريحات المستفزة لجموع الشعب المصرى أن الصحفيين يتسولون بعض المنح والعطايا من الدولة وأنهم ليسوا فى حاجة إلى بدلات التكنولوجيا التى لايتجاوز قيمتها لكل صحفى 1200 جنية شهريا. وأوضح عبد الهادى أن بدل التكنولوجيا يعتمد عليه غالبية الصحفيين الذين لاعلاقة لهم بالبزنس والصفقات والأعمال التلفزيونية المشبوهة والإعلانات والعلاقات السرية مع الدول وبعض الشركات ورجال الأعمال وهم فئة كبيرة تراعى ضميرها المهنى وكان على السيد ضياء بدلا من تأكيده على إلغاء الدولة لهذا البدل أن يقف فى مواجهة أى محاولة لنسف هذه الجنيهات التى يتقاضاها الصحفيين أوإلغاؤها. وأعرب منسق عام الحركة الوطنية عن إستياؤة الشديد من تصريحات ضياء رشوان مؤكدا أنه كان عليه أن يؤكد للرأى العام أن هذا البدل لايتسوله الصحفيين من الدولة إنما هو حق مشروع من أموال الصحفيين نفسهم حيث تتقاضى الدولة 15% كضريبة تمغة على نشر الإعلانات والتى توفر لخزينة الدولة حوالى خمسة مليار جنية سنويا وهى نتاج عمل " وطفح الدم " الصحفيين فى مجال الصحافة المصرية و"مرمطتهم " فى الشوارع وتعرضهم للإستشهاد فى قلب شوارع مصر وتحملهم متاجرة بعض الصحفيين بدمهم من أجل إصدار صحف محترمة تراعى الوطن والمصلحة العامة .
ويضيف أمام السيد ضياء رشوان بحث ملفات أكثر من 300 صحفى توقفت صحفهم ولايجدون قوت يومهم وأعلنوا الإعتصام منذ شهور طويلة دون أن يعيرهم مجلس النقابة إلتفاتا جراء صراعات وسخافات غير مسئولة بين بعضهم البعض ويهتم بزيادة بدل التكنولوجيا بدلا من توصيل رسالة للنظام الإخوانى الذى يرأس الدولة أنه لو قام بالغاء بدلات الصحفيين فلن يثوروا فى مواجهتهم .