السلوكيات الكبيرة المتأصلة من العبث تصور إمكانية استئصالها في مؤتمر أو مكلمة لمجرد تعليق لافتة ورص ميكروفونات الفضائيات وهاتك يا كلام من أصحاب الأزمة أنفسهم..وهيا بنا ننبذ التعصب، فتتحول المناسبة من محاولة لإطفاء حريق إلي سكب المزيد من الزيت علي النار ! التعصب الرياضي ظاهرة مجتمعية ممقوتة وتحتاج لعمل طويل وجاد ومشترك بين جهات كثيرة واستهداف مناطق بعينها ليس مصدرها فقط هذا الجمهور المتعصب لناديه والذي يدفع في النهاية الثمن غالبا، لكن هناك من الإدارات الرياضية ما تحتاج للبتر أو المواجهة الصارمة بالقانون.. نبذ التعصب رغبة محمودة ومطلوبة من الأسرة الرياضية لكنها تحتاج لعمل كبير وعلي مدي بعيد، لكن الممكن والمتاح والملح حاليا هو نبذ التوتر.. التوتر علي منصات التواصل الاجتماعي وسلوكيات التحفيل الدخيلة والمعايرات والتهديدات كلها نتاج طبيعي جدا من التوتر لحالة من الفوضي يمارسها بعض قيادات الأندية خصوصا من يتعاطي منهم إليكترونيا ساكبا مع كل تويتة وتغريدة المزيد من الزيت علي نار مشتعلة يزيد توهجها مع كل مداخلة نارية أو بث فيديو شديد التجاوز بحق الاخرين. ونسأل عن تعصب أو توتر الجماهير! الجمهور الجاني في نظر الكثيرين هو الضحية فماذا تنتظر منه وهو يجد من هو فوق القانون الذي نطالبه باحترامه والانصياع له ؟! استمعت من الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد وزملائه بالأعلي للإعلام لجهود طيبة تبذل لوأد الفتنة الرياضية والحد من هذا التوتر ونتمني أن لو أضيف إليها ما يلزم كل طرف بالتركيز إعلاميا فقط في شأنه وفريقه وناديه بحيث لا تكون أي مساحة اعلامية او صحفية لهذا النادي..(والمقصود هنا الأهلي والزمالك وبيراميدز بعد دخول الأخير علي خط الأزمة ) مهتمة إلا بناديها أو فريقها فقط وتتجنب تماما التعليق او التعقيب علي شئون الآخر حتي الانتهاء من استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية هذا الصيف نبذا للتوتر ومحاولة للتهدئة..وأيضا كشف قيادات الأندية المتورطة التي تقتات علي التوتر المكايدات وتنفيذ الأوامر. هذه مبادرة ندعو لها لنبذ التوتر أملا في أن تهدأ منصات التواصل الاجتماعي ويدرك شبابها وبينهم الكثيرون الأفضل وعيا وفهما وثقافة ومسئولية، أن المزيد من هذا التوتر يقود حتما لجرائم ومصائب وقي الله مصرنا وجمهورها كله منها ولتكن في لقطة إضاءة جماهير الناديين الأهلي والزمالك كشافات اجهزة المحمول اثناء مباريات كل منهما عند الدقيقتين 74 و21 تخليدا للحظة وعدد سقوط الضحايا من الجمهورين بالملاعب ؛ ما يستصرخ وعي كل مسئول رياضي منفلت ومتجاوز : كفاية !