بمجرد ان سجل محمد ناصف ركلة جزاء الاتحاد الاخيرة في مرمي جنش واعلن اقصاء الزمالك من البطولة العربية حتي انطلقت عبارات التحفيل علي خروج الزمالك من جانب الاهلاوية ..وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الي مولد هائل يكتظ به عبارات السخرية من هزيمة الزمالك . البعض يقول ان ما فعله جماهير الاهلي هو نوع من الاحتفال بهزيمة الزمالك ..ويطلقون علي هذا النوع كلمة التحفيل . وانت تطالع عبارات التحفيل قد تتوقف امام عبارة ظريفة طريفة ..وربما تمر مرور الكرام علي اسلوب غير راق في عبارة اخري ..وربما تصاب بالاشمئزاز من عبارة ثالثة جارحة قصد بها صاحبها اهانة النادي الكبير او اهانة عشاقة . وايا كانت العبارات والجمل التي يعج بها الفيسبوك فانها في المجمل العام تسمي »تحفيلا»!! وبالطبع هذه العبارة دخيلة علي لغتنا الرياضية وايضا دخيلة علي الروح الرياضية التي يجب ان يتمع بها كل من يمارس او يشجع كرة القدم . وان يتحول التحفيل الي ظاهرة فان هذا ما نخشاه ونحذر منه فقبل ايام قليلة خرج الاهلي من بطولتي دوري ابطال افريقيا والبطولة العربية واقيمت حوله من الزمالكاوية حفلات التحفيل والتي تجاوزت السخرية من فريق كرة القدم الي المساس بادارة النادي ورئيس النادي بعبارات جارحة ..واعتقد ان التحفيل علي الزمالك لن يتوقف الا اذاخسر الاهلي في مباراة محلية فيتحول التحفيل علي الاهلاوية من جانب الزملكاوية ...وهلم جرا !! اعتقد جازما ان ظاهرة »التحفيل» هي اخطر دعوة للتعصب وربما التعصب الاعمي وربما بل من المؤكد انها ستنتقل من السخرية اللفظية وعبارات الشماتة الي السب والقذف ..وشيئا فشيئا تنتقل عبارات التحفيل من صفحات الفيسبوك الي المدرجات وهذا ما نخشاه ولا نتمناه ونحذر منه . فما اسهل ان يقوم مشجع بكتابة عبارة قصيرة علي انها تحفيل ويرفعها في المدرجات فتكون الشرارة التي تشعل التعصب بين اي جمهورين وربما تتكرر احداث مؤسفة نسعي الي نسيانها كاحداث استاد بورسعيد لا قدر الله - . انني مع التعبير الساخر الطريف الظريف الذي لا يجرح مشاعر المنافسين ولكنه يكون وسيلة للترفيه اللفظي مثله مثل »النكته» التي يتميز بها المصريون . نعم للتحفيل ان كان اسلوبا للترفيه ..والف لا للتحفيل اذا جر علينا التعصب