محسنة توفيق سلمها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولي وهي مازالت صغيرة بعدها فازت بجوائز الدولة التشجيعية والتقديرية ودروع وشهادات تقدير وتكريم محلياً وعالمياً، إنها أيقونة التمثيل محسنة توفيق التي سيكرمها مهرجان أسوان الدولي السينمائي لسينما المرأة هذا العام والتي كان لها مواقفها السياسية والإنسانية الواضحة آخرها مشاركتها في ثورة يناير عام 2011 هي الفنانة القديرة محسنة توفيق. .........................؟ - أبي الشيخ توفيق عبد العزيز مقرئ عبقري حرمني من التمثيل وجعلني أشعر بالظلم لكنه غرس بداخلي المعاني الجميلة لعطاء الناس المحتاجين فتربيت منذ صغري علي عدم التخلي عن الناس ومات أبي ولم أحترف التمثيل لكنه قادني لطريق ساهم في نضج اختياراتي وشخصيتي وإنسانيتي وشربت وتعلمت من أمي العطف علي المظلومين لأنها كانت عميقة المشاعر الإنسانية.. ليس هناك أقرب للإنسان من أهله وإخوانه وأقاربه. .........................؟ - حالياً مصابة بكسرين، المفصل الأيمن والأيسر واضطررت لإجراء عدة جراحات بسبب أخطاء شخصية فالمفروض أن أمارس تمارين رياضية خفيفة وليس المشي مسافات طويلة، وفي مثل عمرنا يفضل أن نكون تحت إشراف متخصصين في ذلك المجال. .........................؟ - تعلمت من التواصل مع الناس الكثير واكتسبت الخبرة الإنسانية في كل معاملاتي الحياتية مع الآخرين لأن هذا يحرك دوافعك ومشاعرك وحبك للناس وكرهك لكل أشكال الظلم. .........................؟ - بكل أسف شديد مات أبي وأمي بمرض وراثي في سن مبكرة وكذلك نفس المرض مات به أخي وأختي مغنية الأوبرا في عز شبابها ولم يتبق لها من الحياة إلا آبلة »فضيلة توفيق» الإذاعية المعروفة التي تعيش الآن مع ابنتها في كندا. .........................؟ - أعاني من مشاكل صحية خاصة بعد وفاة زوجي فقد تأثرت نفسياً بشكل كبير فقد كان متفتحاً ومتفهماً تربي علي يديه شباب كثيرون واقتنع بقيمة الفن ودوره في تنمية المجتمعات وتحضر الشعوب آمن بي ودعمني وشجعني في كل مراحل عمري الفنية فقد تزوجنا عن حب وتفاهم وتشاور في كل شئون الحياة. .........................؟ - لدي ابنة وابن، عزة طبيبة أطفال تعيش وتعمل في الدنمارك أستاذ بالجامعة هناك ولي أحفاد منها مريم ونادية وتحصدان جوائز فنية عديدة مثلي وتشاركان في مهرجانات عديدة ومتنوعة. وابني وائل مهندس ولي حفيد منه دكتور مهندس أسعد أوقاتي أقضيها معهم ويشعروني دائماً بالدفء والحنان الأسري. .........................؟ - زرت بلاداً عديدة ورفضت الحصول علي جنسية غير جنسيتي التي أحترمها وأنتمي إليها وأعتز بها ستظل مصر أم الدنيا فهي في خاطري وفي فمي أحبها من كل روحي ودمي. .........................؟ - الهواية الأكبر طول الوقت هي الغناء لأنني موهوبة (سوبر دراماتيك) أدندن للمطربين عبد الوهاب وأم كلثوم وليلي مراد وسعاد محمد ورغم عشقي الشديد للغناء وبالذات الأوبرا إلا أنني فضلت التمثيل لأنه وسيلة لتوصيل رسالتك للناس والتمثيل أكثر شعبية أيضاً القراءة منذ الصغر تعرفني علي أمور الحياة والأحوال في السينما والمسرح والتليفزيون وأتواكب مع الجديد دائماً. ولدي مكتبة كبيرة بالمنزل تضم جميع الكتب في جميع مجالات الحياة، القراءة علمتني أن الفن من أقوي وأكبر القوي الناعمة ومن أكبر وسائل المقاومة ويدفعك بمشاعرك الإنسانية للتواصل والتعاون والقوة في مواجهة الصعاب والتحديات.. أتعلمت من الفن كيف أجعل الحياة أكثر عدلاً وجمالاً وتفاؤلاً. وبرغم حصولي علي الجوائز العديدة من مصر وغيرها إلا أن جائزة حب الناس أكبر لأنهم جعلوني أستحق كل هذا التقدير. .........................؟ - مخرجون كثيرون كانوا وراء نجاحي وإعطائي فرصة كبيرة واستفدت منهم، المخرج الراحل كرم مطاوع ومراد منير، والمخرج يوسف شاهين 3 أفلام العصفور أصبحت رمزاً للوطنية ورمزاً لمصر وكذلك وداعا بونابرت، واعتز لعاطف الطيب بقلب الليل والزمار والبؤساء، وسمير سيف »ديل السمكة» وعاطف الطيب »البؤساء» وأعمالي مع المخرج خيري بشارة. .........................؟ - أنا محظوظة لأني مشيت طريق الفن الذي عشقته من كل قلبي والإنسان كلما عاش وهو يسير في نفس الطريق سيصل إلي أفق ومشاعر إنسانية لم يكن قادراً علي الإحساس بها وهو صغير، إيماني بالمستقبل ليس له حدود والأجيال الجديدة الحلو فيها سيبقي وستنتصر القيم الإنسانية الجميلة، وأتمني أن نتخلص من الحقد ويكون الإنسان نقياً وصافياً ودافئ المشاعر نحو نفسه والآخرين.