هو مخرج وممثل ومؤلف مصري تألق في إخراج العديد من الأفلام السينمائية وحصل علي جائزة الدولة للتفوق في مجال الإخراج السينمائي.. يعتز بأول أفلامه »يا دنيا يا غرامي« الذي فاز ب 8 جوائز في الإخراج والسيناريو والإنتاج والمونتاج والتمثيل. إنه المخرج مجدي أحمد علي الذي يستعد الآن لمسلسل «أي دمعة حزن لا» عن حياة الموسيقار بليغ حمدي وفيلم عن مصر في حقب مختلفة. ..........................؟ - بعد دراستي للصيدلة.. قررت دراسة الإخراج السينمائي بالمعهد العالي للسينما. ثم بدأت حياتي الفنية بالعمل كمساعد مخرج مع العديد من المخرجين مثل محمد خان وخيري بشارة ويوسف شاهين، ومن أهم اعمالي فيلم البطل وأسرار البنات وخلطة فوزية، كما قمت أيضا بإخراج وتأليف فيلم عصافير النيل، كما قدمت فيلم مولانا الذي فتح مجالات لمشاهدة قدرات الشباب القوية والمبدعة، وقد جربت التمثيل وقمت بتمثيل عدد من الأدوار منها دور ضابط مباحث في فيلم حرب الفراولة. ..........................؟ - كنت ضمن وفد مهرجان شرم الشيخ السينمائي لإعداد الترتيبات لإقامة الدورة الثالثة بمدينة شرم الشيخ أيقونة السياحة في مصر وأعلنت أن هذا المهرجان سوف يحول شرم الشيخ إلي نقطة جاذبة لصناع الأفلام عن مصر والعالم العربي وأنه يمثل منبرا كبيرا لصناع السينما في مصر ولطلبة معهد السينما وللشباب الذي يدخل سوق السينما لأول مرة. ..........................؟ - نشأت في قرية ميت أبو الحسن مركز أجا بمحافظة الدقهلية وكان والدي رحمة الله عليه يعمل في بنك التسليف الزراعي وكان ينتقل بين أقاليم محافظة الدقهلية.. وقد درست القرآن وحفظته في كتاب الشيخ حسن. كما كنت أذهب احيانا لمدينة ميت رمسيس لأن بها مولدا عظيما للعذراء ومازلت أذكر شكل الكنيسة ورائحة القسيس القوية، ودرست بقرية أخطاب التي كان بها أكبر العائلات وبعد التأميم انتابني حزن كبير بالرغم من صغر سني حينما تحولت سرايا الإتربي بعد تأميمها إلي مدرسة، بدلا من تحويلها إلي قصر ثقافة. ..........................؟ - بعد وفاة والدي انتقلت للقاهرة وعشت مع أسرتي عند أخوالي في حي منيل الروضة وهو حي شديد التميز جزيرة بين فرعين من فروع النيل البحر الكبير والصغير و4 دور سينما، هذا الحي كان بداية علاقتي بالسينما ومع الأسف تحولت كل هذه الدور الآن إلي أماكن لتربية البط والأوز والفراخ وسوبر ماركت. ..........................؟ - بعد وفاة والدي أحسست بضياع كامل لأنني كنت أكبر إخواتي مع صغر سني وأمي أعتبرها أما مثالية لأنها عكفت علي تربيتنا وكنا 4 أولاد وبنتا ولم يكن أحد في العائلة يحب السينما غيري، كنت أشاهد 12 فيلما في الأسبوع الواحد وأعتبر مدرس التاريخ الناقد فوزي سليمان هو المفتاح الرئيسي لتحويلي لعالم السينما، حيث كان يوفر لنا دعوات مجانية ونحن في مرحلة الثانوي لمشاهدة الأفلام في المراكز الثقافية الروسية والأمريكية وهذا أتاح لي رؤية سينما مختلفة ومتنوعة ومنذ المرحلة الثانوية وأنا أحلم بأن أكون مخرجا وكان مجموعي كبيرا فالتحقت بكلية الهندسة وتركتها بعد شهر لصعوبتها لأنني أريد أن أصرف علي عائلتي الفقيرة والتحقت بكلية الصيدلة وسافرت للسعودية للعمل هناك مدرس نشاط فني واستمررت هناك لمدة سنتين ثم سافرت للعراق وتعرفت علي زوجتي التي وقفت بجواري وكانت وراء نجاحي وأنجبت منها أبنائي الممثل أحمد مجدي ورشا تعمل في مجال الدعاية ودينا في الإنتاج. ..........................؟ - واجهت العديد من الصعوبات والعثرات بعد وفاة والدي في عيد ميلادي وتحملت مسئولية زواج باقي إخواتي ولا أنسي فضل والدي عليّ حينما كان عمري 8 سنوات كان يعطي لي مصروف المنزل لكي أعرف معني الاعتماد علي النفس وكان يجعلني أذهب بمفردي لقري بعيدة مشيا علي الأقدام وهكذا مرت طفولتي في تحمل مسئولية أسرتي بالكامل والحفاظ عليها. ..........................؟ - تعلمت من والدتي معني كلمة الأمل وعدم الخوف من بكرة لم تشعرني بالفقر بعد رحيل والدي دائما كان تبذل قصاري جهدها في توفير الإحساس بالأمان، عشنا في بيت صغير مكون من غرفتين وكان فيه بركة وكرم وقناعة، لم يكن عندنا حتي الثلاجة الإيديال كنا نشرب من «القلة» وكنا مستورين بأقل الإمكانيات وهكذا رسخت والدتي فينا كل المعاني الجميلة لحياة طيبة وكريمة. ..........................؟ - التحقت بمعهد السينما ونجحت وكنت الأول علي دفعتي لأن ترددي علي المراكز الثقافية الإلمانية والفرنسية وغيرها فتح لي آفاقا كبيرة وحببني في السينما وعالم الإخراج. ..........................؟ - هواياتي مشاهدة الأفلام السينمائية ومشاهدة مباريات الكرة فأنا أهلاوي صميم وكنت ألعب الكرة في الشارع. أهوي أيضا الكلمات المتقاطعة لتنشط الذاكرة وتسترجع المعلومات وتربطها ببعض وترسخ مفردات اللغة العربية وكتبت شعرا وأنا صغير وقال لي الراحل الشاعر صلاح عبد الصبور لابد أن يكون للشعر وزن فلابد أن تقرأ الخليل بن أحمد مؤلف كتاب بحور الشعر وحينما قرأته ولم أفهمه توقفت عن الشعر واتجهت للإخراج الذي أعشقه من قلبي. ..........................؟ - زرت أغلب بلاد العالم لكن تظل إيطاليا أحب البلاد إلي قلبي فالناس هناك قريبون مننا وحضارتها عظيمة وفي إيطاليا يحبون لغتنا والسينما الإيطالية أثرت فيّ كمخرج. أتمني لبلدي مصر العظيمة السلام والتقدم والازدهار وأن أري أولادي سعداء وأقدم أفلاما قوية تعكس نبض شعوب الأرض جميعها.