واقعة غريبة ومحزنة .. عروس شابة لقيت مصرعها فى ليلة زفافها أثناء استبدال فستان زفافها، تعرضت لآلام حادة فى القلب والصدر والبطن، وبعدها سقطت على الأرض وسط ذهول الحاضرين. ما هي أسباب الوفاة الغامضة وهل هناك شبهة جنائية وراء الوفاة أم لا ؟! الاجابة نحاول البحث عنها في السطور التالية كل فتاة وشاب ينتظران ليلة العمر، ليلة الجلوس بجوار شريك العمر وحبيب القلب، لكن ليلة سماح كانت مختلفة بكل المقاييس، كانت تشعر أنها الليلة الأخيرة فى عمرها، ظلت تضحك وتتراقص مع عروسها، تنظر له وهي تجلس إلى جواره وكأنها تعلم أنها لن تراه مرة ثانية، مشاعرها كانت تفوق أي عروس فى سعادتها بعريسها وزفافها إلى جواره، الضحكة والابتسامة العريضة لم يفارقا وجهها البريء، تتراقص وتتمايل لدرجة جعلت بعض المعازيم يتحدثون عن سر فرحتها الغامرة، لم يعلموا انها تحتفل بالرحيل وليس بالزاوج سعيدة بالوداع وليس بالدخول إلى دنيا جديدة، ولكن لا اعتراض على القضاء والقدر، إرادة ومشيئة الله لا أحد يستطيع أن يقف أمامها، سقطت العروس سماح النحاس، مغشيا عليها، داخل حجرة نومها وبعد انتهاء حفل زفافها، بعد أن أصابتها بعض الآلام فى البطن والصدر ثم سقطت على الأرض، لتفارق روحها الحياة، فى مشهد مأساوي أبكى جميع الحاضرين، الذين دخلوا عليها وأمها تحتضنها، وتودعها إلى عالم الحق. العروس سماح، 17 عاما، فى الصف الثاني بمدرسة المنصورة الثانوية الإلكترونية قسم كهرباء، كانت طالبة متفوقة، يحبها الجميع، كما كان يحبها جميع من يعرفها، فوجهها هاديء الملامح، جميلة الطباع، لهذا اتشحت قريتها التابعة لمركز المنصورة بالسواد بوقوع الحادث الأليم ومصرع العروس ليلة زفافها، وعقب انتهاء حفل زفافها بساعتين، صعدت العروس سماح مع عريسها وخلفهما والدتها التي لم تفارقها، وقررت الذهاب معها كي تساعدها فى استبدال ملابسها، وأحضرت إليها عصير و"ساندوتش"، وبعد ان انتهت العروس من أكله أصيبت بآلام شديدة فى البطن والصدر، أطلقت بعدها لصرخاتها العنان لتستغيث بالإسعاف، ويسرع عريسها نحوها من الحجرة المجاورة، ليفاجأ بعروسه ملقاة على الأرض، وتتألم من أوجاع فى البطن والصدر، ولكن قبل أن تأتي سيارة الإسعاف فارقت روحها الحياة وصعدت إلى بارئها فى مشهد حزين أبكى الجميع، ليجلس العريس إلى جانبها ودموعه تنهمر بغزارة من عينه، وأمها تبكي بحرقة على ابنتها التي لم تكتمل فرحتها بها، وهى تمسك بفستان زفافها وتبكي على ابنتها العروس. لحظات عصيبة، واوقات مريرة، عروس صغير، تموت، والزوج ترمل قبل أن يدخل دنياه الجديدة، وهنا أبلغ الأهالي رئيس مباحث المنصورة، وينتقل إلى مكان الواقعة، وفحص جثة العروس ومكان الواقعة، ثم حرر محضرا، وتم إحالته إلى النيابة، التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة. وبالتحري تبين ان العروس، لها 3 أشقاء، ووالدتها كانت معها فى شقتها عقب انتهاء ليلة زفافها، ولم تمر 20 دقيقة بعد ان تناولت العروس العصير والسندوتش، إلا وسقطت فى صراخ حاد، وبعدها لقيت مصرعها، كما انها لاتزال طالبة فى الصف الثاني الثانوى، بمدرسة المنصورة، قسم كهرباء، وأصيبت بهبوط حاد، فى الدورة الدموية، وكانت والدتها برفقتها لمساعدتها فى خلع فستان الزفاف، كما انها الوحيدة على 3 ذكور، وكشفت التحقيقت أن العروس صرخت من آلام شديدة فى الصدر والبطن داهمتها فجأة، وبعدها التقطت الابنة أنفاسها الأخيرة. وطلبت النيابة تحليلا لعينة من معدتها وتشريح الجثة لبيان ما إذا كان العصير او الساندوتش فاسدا أم لا وهل تعرضت بسببه العروس. وفى النهاية قال العريس إن عروسه سقطت على الأرض فجأة فور دخولها فى أزمة قلبية حادة وإن الفحص الطبي اكد على توقف عضلة القلب مؤكدا ان عروسه أصيبت بإجهاد شديد .