المسح الطبي ل 50 مليون شخص لاكتشاف الفيروس والسكر والضغط في غضون عامين استطاعت مصر ان تصبح الدولة الأولي عالميا في علاج المصابين بفيروس سي حيث عالجت مصر منذ بداية عام 2016 مليون ونصف المليون مصاب بنسبة شفاء تجاوزت 97% من اصل 3 ملايين شخص تم علاجهم علي مستوي العالم اي انها عالجت نصف من تم علاجهم علي مستوي العالم الامر الذي حمل دول الي التقدم بطلبات لمصر لنقل تجربتها في علاج الفيروس. لم تكتف الدولة بذلك بل بدأت تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء علي الفيروس بنهاية عام 2020، من خلال اجراء المسح الطبي ل50 مليون شخص بداية من 18 الي 59 عاما في المحافظات لاكتشاف الفيروس انتهت من مسح 5.5 مليون مواطن. وتعتمد هذه المبادرة علي وجود اكثر من 267 قافلة طبية ووحدة رعاية اساسية وطب اسرة بدات عملها في كل المحافظات وتتكون كل قافلة من 4 سيارات باجمالي 348 سيارة تبدا بتسجيل بيانات المواطن ثم اجراء التحليل له وتسلمه العلاج من السيارة الرابعة في حال اكتشاف اصابته بالفيروس وانتهت من المسح لاكثر من نصف مليون مواطن بالاضافة الي المسح الشامل للامراض غير المعدية وهي السكر والضغط والسمنة مجانا. تجربة مصر العالمية في علاج الفيروس اصبحت مرجعا للعديد من الدول تنقله لعلاج المصابين بها، اعتمدت علي عدة عوامل وقرارات اتخذتها الدولة بعد توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقضاء علي الفيروس نهائيا، كانت اولها باعتبار الدولة القضاء علي الفيروس خطة قومية وفرت لها جميع الموارد المالية وتحملت تكلفة علاج المرضي سواء بقرارات علاج علي نفقة الدولة اوالتأمين الصحي، وثاني القرارات هي بدء انتاج الادوية الخاصة بالفيروس محليا بذات كفاءة وفعالية الدواء المستورد ومنع استيراده من الخارج لتصبح تكلفة العلاج للمريض الواحد شاملة التحاليل الطبية 1500 جنيه (68 دولار) حيث يتلقي المريض في الدول الخارجية علاج هذا الفيروس ب68 الف دولار وذلك في دول امريكا وانجلترا ولبنان وغيرها من الدول اي تكلفة علاج المريض تمثل .001% من التكلفة العالمية. انتاج مصر للدواء المعالج للفيروس كان سببا لطلبات عديدة تقدمت بها العديد من الدول الافريقية ودول امريكا الجنوبية وبعض الدول العربية لنقل تجرية وشراء الدواء المنتح في مصر، وثالث العوامل كانت زيادة مراكز علاج الفيروس الي 168 مركزا علي مستوي الجمهورية لاستقبال المواطنين المصابين والمتابعة الدورية معهم علي مدار ثلاثة أشهر فترة العلاج. وجاءت الخطة التي وضعتها الدولة بالمسح الشامل للمواطنين علي مستوي الجمهورية لاكتشاف المصابين بالفيروس بعد ان تم الانتهاء من قوائم الانتظار منتصف عام 2016، رابع العوامل التي ساعدت اكتشاف مرضي جدد وعلاجهم. تجربة مصر »الناجحة» في علاج الفيروس لاقت استحسان واشادة العديد من المنظمات الدولية حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر رائدة في القضاء علي الفيروس. وقال د. خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بالمسح الطبي للمواطنين منذ مايو2016، وخلال 14 شهرا تم اجراء المسح الطبي ل5 ملايين مواطن في مصر في الفئات العمرية من 19 سنة الي 59 سنة، وكل مواطن يكتشف اصابته يتم علاجه علي نفقة الدولة. واضاف ان الدولة انفقت 3.9 مليار جنيه في علاج المليون ونصف مواطن واجراء التحاليل لهم، وخلال ال3 سنوات القادمة سيتم اجراء المسح الطبي ل30% من عدد السكان اي بنهاية عام 2020. واشاد د. عمروالشلقاني، مسؤول الرعاية الصحية بالبنك الدولي بمصر، بدور مصر في توفير علاج فيروس سي بسعر مخفض، لا يتعدي 98 دولار فقط، مضيفا ان هذا هواقل سعر في العالم لتكلفة علاج المريض والتحاليل الطبية. وقال إن عدد المصابين بالفيروس يزيد في مصر بمقدار 150 الف حالة سنويا، و40 الف حالة وفاة بسبب هذا المرض واوضح ان الدولة تتحمل 463 مليون دولار سنويا كعبء للفيروس، وقد يصل إلي 4 مليارات دولار عام 2030 اذا لم تستطع مصر مواجهته. وأكد د. جون جابور مدير منظمة الصحة العالمية بمصر ان مصر من اوائل دول العالم التي عملت برامج مكافحة فيروس سي والوقاية منها لمنع انتشار المرض، وحققت دور الريادة في مجال مكافحة فيروس بعد علاجها مليون ونصف مريض في مصر من اصل 3 ملايين تم علاجهم علي مستوي العالم. وقال: »مصر اثبتت أنها رائدة في تجربة علاج الفيروس علي مستوي العالم وهي الأولي عالميا في علاجه رغم أنها تحتل المرتبة الرابعة في نسبة الإصابة بعد دول الصين والهند وباكستان، ففي نهاية 2016 احتفلت منظمة الصحة العالمية بعلاج أول مليون شخص علي مستوي العالم، شكلت مصر منها 86%، فلولا إنجازات مصر في هذا لم نصل علي مستوي المنظمة الي الاعلان عن علاج أول مليون مريض بالفيروس».. واشار الي ان منظمة الصحة العالمية نفذت قاعدة بيانات لربط جميع بيانات المرضي ومراكز العلاج، وان المنظمة ستستمر في دعم مصر بالتعاون مع جميع الشركاء المحليين والاجانب والبنك الدولي لمكافحة الفيروس الكبدي سي.