صفية مصطفي أمين وصفاء نوار تتوسطان الأمهات عقب التكريم في مثل هذا الوقت من كل عام تتوج مؤسسة أخبار اليوم أعمالها ومشروعاتها الخيرية بيوم الوفاء.. يوم تكريم الأم المصرية التي كافحت من أجل مستقبل أبنائها بعد وفاة العائل الوحيد للاسرة.. في مثل هذا الوقت من كل عام يقام عرس اختيار الأم المثالية من بين آلاف الأمهات اللاتي أرسل أبناؤهن بخطابات ترشيح إلي مؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية حين تتزين قاعة الكاتب الساخر أحمد رجب لاستقبال الامهات المرشحات وإعلان اسماء الفائزات منهن في حفل تحضره صفية مصطفي وعماد محمد مدير المؤسسة ويتم توزيع الجوائز علي الأمهات الفائزات بلقب الام المثالية بعد عمليات بحث وتدقيق ومن خلال لجنة تتولي تحديد الفائزات وبلغ عددهن 16 أما تسلمن شيكات ب 160 ألف جنيه كل خطاب يحوي قصة كفاح تدعو للفخر والاعتزاز بالمرأة المصرية الصامدة دائما في وجه التحديات والصعوبات. كانت أولي الأمهات الفائزات الارملة فايزة أحمد محمود 38 سنة أم لخمسة أطفال جميعهم بمراحل التعليم المختلفة، تقيم فايزة برفقة أبنائها الخمسة في منزل صغير بمنطقة منشأة القناطر وتتقاضي معاش ضمان اجتماعي 680 جنيها وهو لايكفي لسد احتياجات المنزل الأساسية بخلاف احتياجات الابناء وكان حلمها مبلغا ماليا يكفي البدء في مشروع يدر عليها دخلا يكفيها وأسرتها العوز والحاجة. أما مني رجب عيد سيدة في أوائل الأربعينيات، تقول لدي ولدان في بداية حياتهما هما »رؤي» 14 سنة طالبة في الثالث الإعدادي و»ياسين» 13 سنة طالب بالصف الأول الاعدادي، أتقاضي معاشا 413 جنيها، وأعاني من مشاكل صحية.. نتيجة تعرضي لحادث طريق اثناء سيري.. وتستكمل »مني» حديثها قائلة »بدأت مأساتي عند وفاة زوجي» وقفت عاجزة أمام توفير مبلغ 650 جنيها إيجاراً للمنزل الذي أقيم فيه بمنطقة فيصل فضلا عن عجزي وقلة حيلتي أمام توفير مايلزم لاسرتي الصغيرة من احتياجات ضرورية، وأصبحت أما ضعيفة في أعين صغاري وأرجو من الله ان يعينني خاصة بعد أن قررت ليلة القدر صرف مبلغ 10000 جنيه للبدء في مشروعي وهو تجارة ملابس الأطفال. أما عزة عبداللطيف 40 عاما، تقول »توفي زوجي منذ 7 سنوات وترك لي طفلين عبدالله وعبدالخالق في مراحل التعليم المختلفة ومعاشي الذي اتقضاه 1300 جنيه، لايكفي فايجار الشقة 350جنيها وما يتبقي يتم صرفه علي علاجي من مرض السرطان وورم في الكبد ولايبقي شيء لاولادي.. وسوف أقيم مشروع التجارة بملابس الأطفال والسيدات لكي أوفر رزقهم ومصدر دخل ثابت بمبلغ ال 10 آلاف جنيه المقدمة لي من قبل مؤسسة ليلة القدر الخيرية. وتقول إيمان علي عيسي 42 سنة أرملة وأم لثلاثة أولاد »أمير 16 سنة وإكرامي 13 سنة وحنين 9 سنوات» اتقاضي 300 جنيه معاشا وادفعهم في إيجار الشقة الصغيرة المكونة من غرفة واحدة وصالة بمنطقة الهرم بالاضافة إلي 100 جنيه للكهرباء والمياه.وبعد منحي مبلغ 10 آلاف جنيه سأقوم بعمل مشروع صغير يساعدني في تربية ابنائي وأبدأ تجهيز ابنتي منذ الآن كأي أم تشتري جهاز ابنتها قطعة قطعة. أما فاطمة ماهر سليمان 37 سنة أرملة في عز شبابها، توفي زوجها تاركا وراءه 4 أطفال أكبرهم ندي 13 سنة طالبة بالصف الأول الاعدادي وأصغرهم ماهر 5 سنوات، تركها زوجها تواجه مشاكل الحياة بمفردها، لتتحول حياتها إلي مأساة وفي رقبتها 4 أرواح مسئولة عن حياتهم ومستقبلهم، لا يوجد دخل شهري ثابت لها ولأطفالها سوي 450 جنيها معاش أرامل تدفع منهم 250 جنيها إيجاراً شهرياً للشقة التي تقيم فيها ومكونة من غرفتين بمنطقة الهرم وباقي المعاش لايكفي لتوفير احتياجات الاسرة، تقول فاطمة تركني زوجي ولم يترك لاطفاله الصغار ما يسد جوعهم أو يحميهم من نظرات الناس التي لا ترحم.. ولذلك كرمتها ليلة القدر، وقدمت لها مبلغ 10 آلاف جنيه لعمل مشروع صغير يساعدها في توفير احتياجات أولادها الصغار في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها .