أقدم التحية والتقدير والاحنرام لفضيلة العالم الجليل الدكتور أحمدالطيب ، فقد أسرنى حديثه مع قناة دريم التى تتفوق على نفسها فىالإعلام المتزن كثيرا المتهور أحيانا ،هذا الرجل ذكرنى بالزمن الجميل الذى افتقدناه فترة طالت ، فهو لين فى غير ضعف وقوىفى غير عنف ، بل ويملك صراحة وجرأة فى الحق نحتاجها جميعا .لقد تحدث الرجل عن سماحة الإسلام وعن قبول الاخر والتفاعل معه ،ولأنه لاضير أبدا من بناء الكنائس ودور العبادة بل وحماية هذه المقدسات والدفاع عنها شأنها فى ذلك كشأن المساجد ودور العبادة، واستشهد بقوله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد ......)وتحدث الرجل عن زواج المسلمين من الكتابيات وأنه لايؤذيها فى دينها أو طقوسها أو ذهابها إلى دور عبادتها وهو يوصلها إلى هناك ،ولايكرهها ولايفرض عليها أبدا أى عقيدة او عبادة لاتقبلها ،وتحدث الرجل وبصراحة عن موقف الإعلام والمسئولين من المواقف الراهنة وبخاصة الاحداث الأخيرة وعن الجرى والهرولة فى الدفاع عن النفس وإبعاد التهم التى لم تثبت بعد ،وأن الإسلام برىء والمسلمين كذلك دونما انتظار لما تسفر عنه التحقيقات ،وكأن التهم أصبحت لصيقة بالاسلام والمسلمين مع أن الضحايا من الفريقين والمصاب واحد . واللافت للنظر فى حديث الشيخ الجليل موقف بابا الفاتيكان رجل السلام والأمن فى العالم الذى يطلب من قادة العالم أجمع حماية الأقباط فى مصر وكأنهم مضطهدين ومستضعفين ومقهورين والحقيقة غير ذلك واسألوا العقلاء فيهم سيقولون ماذا حدث لهم منذ دخول المسلمين إلى مصر وحتى الان فلا تجد إلا التعايش السلمى والمحبة والمشاركة فى السراء والضراء ،وتعجب الشيخ من موقف البابا من تفجيرات الازهر أ والاقصر فى مصر أو خارج مصر فى العراق وأفغانستان والعراق وفلسطين . و ماذا يحدث فى فلسطين كل يوم ولاتعليق!! حتى عندما زار البابا إسرائيل لم يكلف نفسه المرور أو السؤال عن أهل فلسطين .هذه مواقف (روما وواشتطن ولندن ومن على شاكلتهم )ولانلوم إلا أنفسنا وحكامنا .فليس عيبا أن تخدعنى مرة ولكن العيب كل العيب أن تخدعنى كل مرة )