تصاعدت الأزمة المفاجئة فى مشيخة الأزهر أول أمس الخميس بين شيخ الأزهر د.أحمد الطيب ومندوبى وسائل الإعلام والصحف الذين يقومون بتغطية ملف شئون الأزهر بسبب عدم السماح لهم بالحصول على أى معلومة متعلقة بما توصل إليه مجمع البحوث الإسلامية من قرارات فى جلسته الشهرية، وهو ما أثار غضب الصحفيين المتواجدين بالمشيخة. الأزمة التى شهدها الأزهر وقعت عقب خروج بعض أعضاء المجمع وحاول الصحفيون الحصول منهم على معلومات لكنهم أكدوا أنهم لا يستطيعون الحديث للصحف عن أى قرار يتم اتخاذه داخل المجمع حتى وإن كان متفقا عليه خاصة بعد حدوث مشكلة فى الجلسة بسبب انفراد جريدة روزاليوسف اليومية بنشر خبر توصية لجنة البحوث الفقهية حول رفض استخدام «كولاجين الخنزير» الخالى من الخلايا الحيوية فى شبكات إعادة بناء جدار البطن والعضلات، بناء على طلب إحدى الشركات السويسرية العاملة فى مجال الصحة. وعلى الرغم من كون الأمين العام لمجمع البحوث الشيخ على عبدالباقى هو المتحدث الرسمى عن المجمع إلا أنه أكد عدم قدرته على إبداء أى معلومات تدخل البعض لحل الأزمة وإخبار الطيب بالأمر إلا أنه رفض مقابلة الصحفيين، وانصرف وسط حراسته الأمنية التى نفذت عملها اليومى المعتاد، وأصرت على غلق الأبواب بالمفتاح أمام الصحفيين لمنع الحديث مع شيخ الأزهر. فيما اقترح بعض الصحفيين الحاضرين رفع طلب لنقابة الصحفيين . وتأتى أزمة الصحفيين وسط أزمات أخرى يشهدها الأزهر بسبب إيقاف عمل إدارة البحوث والتأليف والترجمة وحصرها على بعض الأعمال البسيطة رغم وجود فاحصين متخصصين فيها، وقصر فحص كل ما يعرض على الأزهر على أساتذة جامعة الأزهر، كذلك أزمة منع المكافآت الخاصة بالعاملين لأكثر من 45 يوما، تم بعدها صرف جزء يسير منها ضم جميع العاملين وساوى بين العامل والموظف حيث تم صرف 15 يوماً للجميع.