عام مضى.. وعام يأتى على استحياء رغم كل ما يحمل ونأمل فيما يحمله أن يكون خيرا على مصر.. وخيرا على أبناء مصر وشعبها.. كلنا أمل أن نستكمل خطواتنا نحو مزيد من الديمقراطية.. وأن تتم خطوات التحول الديمقراطى بشكل إيجابى مستمر ، بدءا من استكمال الانتخابات البرلمانية التشريعية لمجلسى الشعب والشورى.. ومرورا بانتخاب اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد وألا يكون هذا محل خلاف أو انقسام أو تمزق بين الأطياف السياسية المختلفة.. وأن يكون بالتوافق بين هذه القوى السياسية على أن يمثل كل قوى الشعب وأطيافه.. وأيضا أن يعبر عن توجهات مصر الحديثة المدنية الديمقراطية وأن يصدر بأغلبية كاسحة تحتضن هذا التوافق.. وانتهاء بانتخاب رئيس الجمهورية والدولة 30 يونيو القادم والذى سيكون عرس الديمقراطية الفعلية فى مصر ونكون بذلك قد وضعنا القواعد الراسخة لبناء الدول الديمقراطية والجمهورية الجديدة. كان عام 2011 ليس ككل عام.. كان أهم وأصعب عام مر على المصريين.. بدأ بالثورة التى أسقطت النظام وانتهى بمراحل الانتخابات التشريعية ووضع اللبنة الأولى لمجلسى الشعب والشورى.. وما بين هذا وذاك شهدت مصر أحداثا عصيبة كادت تعصف بالدولة وكياناتها الباقية وأثر ذلك بشكل سلبى على كل المناحى سياسية واقتصادية واجتماعية، ومع ذلك فقد استطاعت مصر أن تتجاوز ذلك وغيره رغم كل ما تكبدناه من خسائر وأرواح ودماء شهداء أضاءوا شعلة الثورة التى مازالت تنير الطريق نحو بناء الدولة.. وتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. الآن ونحن على مشارف عام 2012 كلنا أمل أن نحقق كل ما فاتنا ولم نلحق بتحقيقه فى2011.. عودة الأمن والاستقرار.. مجلس شعب يعبر عن الأمة وتوجهاتها.. دستور جديد تتوافق عليه كل قوى الشعب.. انتخاب رئيس قوى للبلاد يرضى عنه الشعب.. تحسن الاقتصاد المصرى والعبور من الكبوة الحالية وتخطى الوضع الحرج.. ودوران عجلة الإنتاج.. عودة السياحة والاستثمار إلى ما كانا عليه وأفضل.. تحقيق المحاكمات العادلة لقتلة الثوار وكذلك محاكمات الفساد.. كلنا على أمل أن تكون مصر بكرة أحلى .