كل عام وأنت بخير ياشعب مصر العظيم ها نحن نبدأ عام 2102 مع رغبة متفائلة قوية تتملكنا في تحقيق ما فشلنا في إنجازه خلال عام 1102.. هذا العام المنصرم الذي شهد ثورة شعبية أبية وعظيمة في بداياته يوم 52 من يناير ولكن للأسف لابد أن نعترف أن نفس العام شهد سلبيات وأخطاء كان لابد من تلافيها حتي تقدم بلدنا الحبيب إلي الأمام ويجني ثمار ثورته البيضاء.. لا أريد النظر إلي الوراء وعلينا التطلع بأبصارنا إلي الأمام مع أمل في أن يسعي الجميع نحو نبذ التصرفات السلبية والمصالح الشخصية لكي نبني سويا مصر الجديدة الحرة الديمقراطية القوية العفية. مع إشراقة عام 2102 أستطيع القول إن الأماني مازالت ممكنة وبصدق النوايا والإخلاص يمكن تحقيق الأهداف وكلنا نأمل أن يكون العام الجديد عاماً يحمل معه بشائر الخير لمصر من خلال استكمال الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشوري ومن خلال إرساء دعائم دستور قوي يعبر عن كافة فئات الشعب المصري ومن خلال استكمال مقومات الدولة وإعلان بناء الجمهورية المصرية الثانية بانتخاب رئيس جديد يعبر عن طموحات الشعب ويكون خادما له ذا بصيرة نافذة وينطلق بمصر إلي المكانة التي تستحقها بين الأمم. ومازالت الأماني ممكنة في عام 2102 وكلنا أمل في أن تتضافر جهود كافة القوي السياسية من أجل تغليب المصلحة العامة لمصر ودعم استقرارها وما لذلك من آثار إيجابية علي نمو الاقتصاد وانتعاش السياحة ومن ثم دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. مع عام 2102 يجب أن نحرص جميعا علي التمسك بكل القيم البناءة والتخلي عن أساليب العنف والهدم وكل ما هو فوضوي.. فالأمم لا ترتقي وتعلو إلا بسواعد أبنائها المخلصين وأعتقد أن الشعب المصري من أكثر الشعوب حبا وانتماء لوطنه ومن ثم لا خوف علي مستقبل مصر طالما أن شعبها الوفي العظيم يقف بالمرصاد لكل محاولات تشويه وتقزيم دورها أو محاولات النيل منها وإسقاطها وسوف تظل راية مصر عالية خفاقة علي مر العصور ومصر قادرة علي النهوض مرة أخري وبسرعة فائقة رغما عن أنف الحاقدين.