ازدياد السيارات.. سوء المواصلات.. ومشاكل الطرق كلها أسباب تؤدي إلي الازدحام المروري بل للاختناق المروري والطريق الذي كنا «يادوب ناخذه مسافة السكة». أصبحت الآن هذه الجملة في غير محلها بل غير منطقية.. فالمسافة التي تحتاج في الطبيعي إلي 20 دقيقة لاجتيازها أصبحت الآن تجتازها في ساعة إلا ربع وربما أكثر. هل المشكلة في عدم وجود ساحات انتظار للسيارات.. هل المشكلة هي سوء تخطيط؟! هل هي زيادة عدد السيارات الخاصة والسرفيس؟!.. ربما.. فالواقع يقر أن هناك مشكلة ما أدت إلي هذا الازدحام ليل نهار.. وطالما هناك مشكلة إذن لابد من وجود حل لها.. لذلك التقينا بأحد مهندسي لجنة الحكماء بمحافظة القاهرة، وهي اللجنة المسئولة عن حل ومتابعة مشاكل مرور العاصمة ليصف المشاكل المعروضة علي اللجنة ويخططون لإيجاد حل لها. • ازدحام شهر رمضان طبيعي المهندس مختار الحملاوي نائب المحافظ بالمنطقة الشرقية وأحد أعضاء لجنة الحكماء المكونة من عشرة أشخاص استشاريين وأساتذة جامعة ومهندسين من وزارة النقل والإسكان وهيئة الطرق والكباري بدأ متحدثاً عن دور اللجنة قائلا: شكلت هذه اللجنة لتقوم بحصر مشاكل الطرق والنقل والمواصلات وإيجاد حل مناسب لها علي عدة مراحل: حل قصير المدي، وهو حل مؤقت للخروج من المأزق، وحل طويل المدي وحل بعيد للمستقبل وتشرف علي هذه اللجنة محافظة القاهرة وهندسة المرور في الإدارة العامة.. ومن أشهر الحلول التي عالجنا بها مشاكل الطرق التي تؤدي إلي التكدس والازدحام مثلا: تعديل المحور المروري عند الكيلو 4 ونص تمت معالجتها.. أيضا طريق صلاح سالم تم عمل حارة مرورية خاصة في الجانب الأيسر لتخفيف الحركة المرورية وهو جانب مخصص لعربات النقل والنصف نقل.. ومن أكثر الشوارع ازدحاما وعادة تكمن المشاكل بها في صلاح سالم الدراسة وعند مسجد الرحمن الرحيم أضفنا حارة مرورية تخدم القادم من مسجد الرحمن لصلاح سالم وقمنا بتعديل مسار الطريق من عند كوبري الفردوس لمحور صلاح سالم، أما في طريق النصر فتم تعديل التقاطع في حسن مأمون ومكرم عبيد وعباس العقاد ومشكلة هذه الشوارع وجود أماكن تجارية بها من محلات ومطاعم ولا توجد أماكن خاصة لمواقف السيارات لذلك نخلق الآن أماكن انتظار لهذه السيارات التي عادة تقف صفا أول وثاني فيقومون بغلق الطريق، ويكلفون أنفسهم غرامات هم من وجهه نظرهم يريدون أن يركنوا السيارة في أي مكان للانتهاء من احتياجاتهم حتي لو كلفهم هذا غرامة مالية.. والآن نحن بصدد البدء في عمل إشارات مرور في الشاع الجانبي لسيتي ستارز وهو شارع عمر بن الخطاب.. إضافة إلي الدور الذي تقوم به لجنة الحكماء فتم الموافقة علي مشروع عين الحياة وهو عبارة عن طريق تصحيح وأعمال صناعية للتقاطعات المرورية بالقرب من كوبري السيدة عائشة.. ونجري الآن دراسة بأن نجعل مترو الأنفاق هو العمود الفقري في القاهرة والذي تصب فيه جميع المواصلات وسنقوم بعمل ساحات انتظار للسيارات أمام محطات المترو خاصة في المراحل القادمة، فمثلاً المرحلة الأولي كانت من العتبة للعباسية والثانية الآن ستكون من العباسية الي هارون الرشيد في مصر الجديدة، بالإضافة إلي أننا سنقوم بعمل كباري أو أنفاق تربط بين المترو وكلية البنات، وأيضا سيتم تطبيق هذا بين محطة المترو وكلية الهندسة جامعة عين شمس الكائنة بالوايلي.. وسيتم عمل محطة للنقل الجماعي لشرق القاهرة ينتهي فيها المرحلة الثالثة للمترو وستكون المحطة النهائية لمترو الأنفاق علي 36 فدانا وبذلك يتم تخفيض الضغط المروري للقادم من الإسماعيلية.. وأنا أري أنه مهما تم تصحيح شوارع أو كباري وأنفاق ومهما قمنا بتزويد وتكثيف المواصلات، إلا أننا لابد أن نري الازدحام والاختناق المروري في شهر رمضان وهذا طبيعي جدا.. ففي الايام العادية كل شخص يذهب إلي بيته في مواعيد مختلفة، أما في رمضان فالجميع يتجه إلي البيت قبل الساعة 7 إلا عشر دقائق فنجد الموظفين يخرجون في ميعاد واحد وجميع العمال والمشتغلين يتوجهون إلي بيوتهم قبل الآذان بساعة أو اثنتين وعندها يكون الاختناق المروري، وأنا أري أن أكثر الشوارع ازدحاما في شهر رمضان الأزهر والحسين، فأغلب الناس يذهبون إلي تأدية صلاة التراويح في الحسين وبعدها يقومون بالسهر في إحدي المقاهي أو المطاعم الموجودة هناك.. وهناك الأجواء تكون رمضانية أكثر من غيرها من المناطق فنجدها تجتذب عددا كبيرا وقتي الإفطار والسحور.