فى حضرة «روزاليوسف» الكيان المحرض على الإبداع والخيال، وبحضور المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، ونخبة من الفنانين والفنانات الشباب احتضنت قاعة دروب بجاردن سيتى معرض استوديو روزاليوسف فى دورته الثانية. الذى ضم أكثر من أربعين عملا بين التصوير الزيتى والرسم والكاريكاتير وفن الأورجامى «طى الورق» لنجلاء سليمان، والفوتوغرافيا لمجموعة متميزة من الموهوبين والموهوبات الشباب تجاوزت أعدادهم الستين بينهم 12طفلا موهوبا، وهذه الأعمال نتاج ورشة العمل التى أشرف عليها نخبة من الفنانين والفنانات تحت قيادة الفنان المتألق محمد الطراوى طيلة الأشهر الماضية.. وتنقسم أعمال المعرض إلى ثلاثة أقسام رئيسية، الأول: يتضمن أعمال التصوير والرسم ل35 شابا وشابة بينها أعمال لفنانين محترفين، فهناك لوحة للفنان الشاب المتميز مصطفى سليم، ولوحتان للفنانة الشابة المتميزة أيضا أسماء سامي، ولوحة للفنان عربى عربي، وكذلك لوحة متميزة للفنانة الشابة مها أبوعمارة التى تعتبر اكتشافا خالصا لاستوديو روزاليوسف، كما تألقت أعمال هبة أبوهميلة التى قدمت ثلاث لوحات عن المرأة بطريقة متميزة على مستوى الفكرة والألوان، وهناك لوحة جيدة بالأبيض والأسود لسمر متولى ابنة الفنان الكبير محمد متولي، وكذلك نجد مشاركات جيدة من إيمان على ونورا سليم وسماح الشامى وصبرى فكرى الذى قدم لوحة جيدة عن النوبة ولا نغفل لوحة أم كلثوم لآية محمود والتى تكشف عن موهبة من رسمتها حتى وإن كانت متأثرة بلوحة أم كلثوم التى رسمها الفنان عمرو فهمى من قبل، ونتوقف عند أعمال اثنين من الشباب قدما إسهامات جيدة على مستوى البورتريه وهما مايكل يحيي، وأمجد علي، وعلى الاثنين الاستمرار وصقل موهبتهما المبشرة، وتشارك أمنية الشناوى مشاركة متميزة فى المعرض وخاصة فى أعمال التصوير الفوتوغرافي، وهو القسم الثانى فى معرض استوديو روزاليوسف الذى ضم لوحات فوتوغرافية ل14 شابا وشابة معظمها عبرت عن الأماكن التاريخية والقاهرة الفاطمية ببراعة وتمكن. قسم الأطفال ونأتى إلى القسم الثالث من المعرض، وأقصد به قسم الأطفال الذى ضم رسومات 12طفلا وطفلة تراوحت أعمارهم بين ال6 و13 عاما بينهم شاهستا، وممدوح ابنا الفنانة انتصار التى حرصت على تشجيعهما بحضور الافتتاح، وربما لأن ابنتها تمكنت من رسم بورتريه قريب الشبه للفنانة، وهناك مواهب مبشرة جدا فى قسم الأطفال ومنهم شهير ألبير الذى رسم بورتريه جيدًا للفنان أحمد السقا ومعه لوحات تعبيرية متميزة وكذلك الطفل عمر إبراهيم، ورسم الطفل ماريو أمجد بورتريه للدكتور مجدى يعقوب أبو القلوب العظيم، وأتوقف عند الطفل صلاح هانى الذى قدم لوحات جيدة جدا للسيسي، وأنور السادات، ولديه حس فنى وموهبة واضحة، وكذلك الطفل مصطفى شاكر والأخوان مهاب، وأكمل عجاج. هدف تحقق وأخيرا نستطيع القول بالفم المليان إن الهدف من معرض استوديو روزاليوسف قد نجح وحقق المطلوب والمستهدف، وهو خلق زخم فكرى ثقافى فنى وتبادل الخبرات والتواصل بين الأجيال واكتشاف المواهب الجديدة وإتاحة فرص عمل للشباب وتفجير طاقاتهم وإبداعاتهم، فى إطار دور روزاليوسف الحيوى والعريق.. وسوف يتحقق الهدف بصورة أوضح عندما تحتل تلك المواهب المشاركة الساحة الفنية فى السنوات القليلة المقبلة.. فتحية لروزاليوسف التى يدعم رئيسها الحالى المهندس عبدالصادق الشوربجى هذا الاتجاه.. والشكر موصول كذلك لقاعة دروب التى اقتنع القائمون عليها برسالة المعرض، وساهموا فى نجاحه.•