بمبادرات شخصية، سجل عدد من النواب المنتخبين كمستقلين في مجلس الشعب انتماءهم السياسي في استمارات التسجيل في مجلس الشعب باعتبارهم أعضاء في الحزب الوطني.. وعلي الرغم من تكرر هذه الحالات في الأيام الأخيرة إلا أن الحزب الوطني قرر أن يعتذر لكل أعضاء الكتلة المستقلة في مجلس الشعب بأنه لن يكون قادراً علي ضمهم إلي عضويته.. ومن ثم فإنهم ليسوا بين أعضاء هيئته البرلمانية. صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني أرسل خطابا إلي مجلس الشعب متضمنا أسماء ال420 عضوا المنتخبين عن الحزب، وهم من حملوا رموزه الأصلية في الانتخابات، فأغلق الباب أمام محاولات كانت تتكرر حتي مساء أمس الأول.. من قبل عدد كبير من المستقلين.. نحو 45 عضواً.. خصوصاً المنشقين عن الحزب في الترشيحات.. وأغلبيتهم كانوا يأملون في حضور اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب مع الرئيس مبارك صباح أمس. المستقلون يتوزعون بين 14 من غير المنتمين للحزب أصلا، و53 مستقلاً لم تأت بهم ترشيحات الحزب في الانتخابات.. وينتمون لعضوية الحزب.. ويتوزعون ما بين مرشحين لم تفرزهم المجمعات الانتخابية، ومرشحين كانوا أعضاء في الحزب الوطني ولم يتقدموا لانتخاباته الداخلية، ومرشحين كانوا قيادات تنظيمية ولم تسمح لهم قواعد الحزب بخوض الانتخابات الداخلية لاختيار المرشحين. الحزب الذي كان قد اعتاد من قبل أن يضم المرشحين المستقلين إذا أبدوا رغبة في ذلك، وأحيانا برغبة منه، نحي إلي هذا الاتجاه بسبب التخمة البرلمانية المتمثلة في أغلبية غير مسبوقة توافرت لديه هذه المرة، وحتي لا يكون المجلس برمته تقريباً منتمياً إلي الحزب الوطني. وعلمت «روزاليوسف» أن ال53 عضواً مستقلاً، المنتمين أصلاً للحزب الوطني ولم يرشحهم في الانتخابات، لن ينضموا إلي أي حزب آخر.. وأنهم سوف يكررون المحاولة في بداية الدورة البرلمانية المقبلة.