في استغلال جديد من جانب الجماعة المحظورة للجنة الحريات بالمحامين بعد فشل معظم كوادرها في الانتخابات التي أجريت الاحد الماضي، تعقد اللجنة مؤتمرا صحفيا بالنقابة غداً بمشاركة أعضاء من المحظورة علي رأسهم محمد البلتاجي وسيد جاد المرشح الراسب في دائرة المطرية، بالاضافة الي حمدين صباحي وسعد عبود الراسبين من حزب الكرامة «تحت التأسيس». وقال محمد الدماطي رئيس اللجنة ل«روزاليوسف» إن المؤتمر سيكون لتقييم المرحلة الاولي للجولة الاولي للانتخابات التي أجريت الاحد الماضي ورصد ما تم فيها من تجاوزات. ورغم تأكيد الدماطي علي أن المؤتمر لتوضيح حريات «المحامين» وجهة نظر المعارضة إلا أن تلك المؤتمرات تحتكرها جماعة الاخوان وتغيب عنها باقي التيارات السياسية. ورفض رئيس لجنة الحريات أن يكون المؤتمر انتخابيا لصالح المحظورة بقوله إن اللجنة ليست حكرا علي تيار بعينه وإنما لجميع التيارات السياسية بمن فيها الاخوان وأن اللجنة بصدد اعداد تقرير شامل سيتم الاعلان عنه عقب جولة الاعادة يتضمن مجموعة التجاوزات التي رصدتها اللجنة أثناء العملية الانتخابية والتي كانت معظمها خارج قاعات اللجان بعد رفض المجلس القومي لحقوق الانسان واللجنة العليا منح الحريات تراخيص المراقبة الانتخابية. وأكد أسعد هيكل عضو اللجنة أن دعوة الاطراف المشاركة في المؤتمر من جانب رئيس اللجنة وذلك بهدف عرض وجهات النظر المختلفة حول العملية الانتخابية ورصد التجاوزات بها فيما استبعد حسين الجمال الامين العام للنقابة حضور قيادات إخوانية مثل البلتاجي وذلك بسبب دخوله جولة إعادة الاحد المقبل وان النقابة ستراعي الحيادية في منافسة هذه المسألة وذلك بعد أن تمت الانتخابات في أجواء مستقرة وعلي مرأي ومسمع من العالم وبمشاركة من الجهات المسئولة عن العملية الانتخابية، مؤكدا مشاركة العديد من أعضاء المجلس بالمؤتمر لدعم مرشحي النقابة في جولة الاعادة وعلي رأسهم سعيد عبدالخالق وكيل أول المجلس وعمر هريدي أمين الصندوق. وفي سياق منفصل سعت المحظورة للمتاجرة بفشلها دينا وزعم تزوير الانتخابات في خلط جديد للدين بالسياسة، حيث بدأت حملة توزيع ملصقات ورقية في العديد من المراكز منها منيا القمح والزقازيق بمحافظة الشرقية مكتوب عليها «لا للتزوير» وأن التزوير محرم شرعا مستندا في هذه الفتوي إلي حديث سابق ل«د.يوسف القرضاوي» والشيخ البري وعلي جمعة مفتي الديار المصرية وتدعو المواطنين إلي عدم السماح بالتزوير باعتبار أن فاعله ملعون وصاحب أثم عظيم. وقد علق علي ذلك أحد المصادر الاخوانية بقوله: نرغب في تعريف الناس بأن التزوير حرام شرعا وصاحبه ملعون وأن أنسب طريقة هو مخاطبة الناس من خلال الفتوي الدينية التي تعد وسيلة ناجحة في حث المواطنين علي عدم التزوير.