كشفت مصادر إعلامية عراقية، أمس أن الحكومة الجديدة التي يتولي نوري المالكي تشكيلها ستضم 40 حقيبة وزارية وأن غالبية أعضائها سيكونون من التحالف الوطني العراقي. وذكرت المصادر أن التحالف الذي يتزعمه المالكي سيحصل علي 18 وزارة والقائمة العراقية بزعامة إياد علاوي ستحصل علي تسع وزارات وائتلاف الكتل الكردستانية علي سبع وتحالف الوسط علي حقيبة وزارية ووزارة دولة، ووزارة للمسيحيين. وقال النائب كمال الساعدي في تصريحات أمس: إن حقيبتي الدفاع والداخلية لاتخضعان إلي المحاصصة السياسية، وأن المرشحين لهما لا ينتميان لأي كتلة سياسية، مؤكدا أن الوقت لايزال مبكرا للكشف عن اسماء المرشحين للوزارتين. إلي ذلك عقد البرلمان العراقي أمس، الجلسة الخامسة بحضور 265 نائبا ناقش فيها تشكيل اللجان البرلمانية والتعديلات في النظام الداخلي، فضلا عن علاقة الحكومة بالبرلمان. إياد علاوي سيرأس هذا المجلس الذي سيكون بصلاحيات مهمة، ويضم ممثلين عن كل الكتل السياسية، اضافة الي رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس الوزراء ونوابه، ورئيس البرلمان ونائبيه ورئيس إقليم كردستان والوزارات السيادية. إلي ذلك أكدت بلقيس كولي عضو كتلة الاحرار أن الخوف من تغيير مواقف بعض الكتل، أرجأ تكليف المالكي بتشكيل الحكومة، مشيرة الي أنه كان من المفترض أن يقوم الطالباني أمس الاول باعطاء المالكي ورقة بتكليفه رسميا، لكن عدم الاطمئنان وخوفه من تغيير المواقف أديا إلي التأخير لحين الاتفاق. من جانبه أعلن مسئول في الحكومة الايرانية أن طهران لاتشعر بالرضا التام عن الاتفاق السياسي بين القادة العراقيين، موضحا أن الحكومة التوافقية التي سيرأسها المالكي من غير المتوقع أن تعمل بالطريقة نفسها التي كان تعمل بها الحكومة السابقة. في سياق مختلف فر عدد كبير من مسيحيي العراق الي الاردن هربا من العنف بعد اعتداء دموي استهدف كنيسة في بغداد مؤخرا. إلي ذلك أعلن مصدر أمني في شرطة الموصل أن مسلحين مجهولين اغتالوا الشقيقين وعد وسعد حنا وهما مسيحيان من السريان الكاثوليك.