عدم تقدير صديقي الانجليزي والفرنسي لأهمية المقطع الذهبي ومنظومات كنتور ذات البعد الذي هو كسر يساوي المقطع الذهبي وما يسمي بعد «هوس دورف» كان السبب في اعتقادي بأنني سبقتهما في الوصول إلي نظرية عامة صحيحة للتوحيد وفهم انهيار الموجة وميكانيكا الكم الفهم الصحيح ولكني أدين بالشكر وأعترف بالفضل لهذين العالمين الفاضلين، وأخص الدكتور جارنت أورد بشكر خاص، حيث إنه علي خلق رفيع وكريم فوق الوصف ومن العلماء القلائل الذين عرفتهم ولا يشعر بأي غيرة من أي زميل له بل يفرح للانتصارات العلمية لزملائه، تماما، كما لو كان هو الذي قام بها. كان الدكتور أورد تلميذ العالم الأسطورة ريتشارد فينمان الحائز علي جائزة نوبل وقد أعطاني صوراً من كثير من خطابات ومراسلات علمية بينه وبين «فينمان» وهو ما أفادني إفادة كبيرة في أعمالي. بالطبع العلم بحر كبير لا بداية ولا نهاية وإذا كنت ذكرت كنتور وبيانو ثم منجه وبعدهم أورد ونوتال وأخيرا أنا فهذا لا يعني أن كثيراً من الأفكار التي استخدمناها ليست من علماء آخرين فاضلين لم أذكرهم لضيق المكان والوقت. علي الرغم من ذلك لا يمكن أن تكون القصة كاملة والشرح واضحاً لأعمالي بدون ذكر شخصيتين مهمتين في تاريخ علم الرياضة وعلم الكم علي السواء أولا المرحوم الدكتور «جون فون نويمان» الذي كان مستشار الحكومة الأمريكية في مشروع منهاتن لإنتاج القنبلة الذرية الذي تحيط به الأساطير الجميلة والشريرة سواء، وثانيا الأستاذ الدكتور «ألان كوناه» وهو عالم فرنسي يعد أعظم عالم رياضيات بحتة وتطبيقية في عصرنا وهو مازال حياً يرزق وشديد النشاط. بناء علي أعمال كنتور وفون نويمان وآخرين استطاع «آلان كوناه» أن يخترع هندسة بدون نقاط مثل الهندسة التي استخدمها تماما. ونكمل بعد غد.