قفزت أمس أسعار القمح في البورصات العالمية محققة زيادة 15 دولارًا ليصل الطن ال350 دولارًا يأتي ذلك وسط أنباء عن نفاد فائض التصدير من القمح الفرنسي خلال أيام وقال علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات في تصريح ل«روزاليوسف»: إن روسيا لم تجدول حتي الآن التعاقدات المصرية المجمدة والبالغة كمياتها 540 ألف طن بقيمة نصف مليار جنيه، مشيرًا إلي أن تطمينات روسيا للحكومة المصرية بجدولة التعاقدات علي خلفية قرار الحظر بالتصدير كانت مجرد وعود وأضاف شرف الدين أن نفاد فائض التصدير من القمح الفرنسي ينذر باشتعال أسعار القمح متوقعًا أن تصل إلي مستويات قياسية كما حدث في أزمة أسعار الغذاء في 2008 حيث قفزت أسعار القمح إلي 480 دولارًا. وقال شرف الدين: إن القمح الأمريكي سيكون المصدر الرئيسي في توريد القمح إلي مصر بعدما كانت روسيا تتصدر القائمة ب3 ملايين طن وذلك قبل قرار حظر التصدير في 15 أغسطس الماضي وأشار رئيس غرفة الحبوب إلي أن حجم الإنتاج العالمي من القمح سجل تراجعًا 5% خلال هذا العام ليصل إلي 670 مليون طن، وذلك لتدمير مساحات كبيرة من زراعات القمح في روسيا بسبب الحرائق فضلاً عن الفيضانات التي ضربت عددًا من البلدان المنتجة وطالب شرف الدين بتدخل حكومي لتحقيق قدر كاف من الاكتفاء الذاتي من القمح مؤكدًا أن عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي يعد نقطة سوداء في رداء الحكومة، وأضاف: إن أزمة غذاء 2008 حملت موازنة الدولة 30 مليار جنيه دعمًا إضافيًا لافتًا إلي أن ذلك الرقم كان كفيلاً باستصلاح مئات الأفدنة الزراعية كما طالب شرف الدين باتباع أنظمة جديدة في الري وذلك لمواجهة مشكلة نقص المياه وتوفيرها في استصلاح وزراعة أراض جديدة.