تحركت أسعار القمح في البورصات العالمية محققة أمس ارتفاعًا بنحو 100 جنيه ليصل الطن إلي 2050 جنيهًا، يأتي ذلك علي خلفية تراجع الفائض الأمريكي من القمح وترقب العالم لإنتاج كندا والأرجنتين في يناير المقبل، وتوقع علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات أن تواصل أسعار القمح ارتفاعها خلال الشهرين المقبلين، وقال ل«روزاليوسف» إن أمريكا أصبحت الآن المصدر الأول للقمح إلي السوق المصرية برصيد بلغ نحو 4 ملايين طن، وذلك بعد أن فرضت روسيا حظرًا علي صادراتها من الحبوب في أغسطس الماضي علي خلفية حرائق الغابات والمحاصيل، وأضاف: إن مصر تستورد نحو 8 ملايين طن من القمح سنويًا، وذلك لسد الاستهلاك المحلي الذي بلغ 14 مليون طن. وأوضح شرف الدين أن الحكومة اعتمدت 4 مليارات جنيه إضافية لشراء القمح بسبب ارتفاع الأسعار، وشدد رئيس غرفة الحبوب علي أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لتجنب تلفيات الأسعار العالمية. وأشار إلي أن خزانة الدولة تحملت 30 مليار جنيه إضافية في أزمة أسعار 2008 لافتًا إلي أن هذا الرقم كان كفيلاً باستصلاح آلاف الأفدنة وزراعتها بالقمح. وبين شرف الدين أن هيئة السلع التموينية تطرح مناقصة أسبوعية لشراء القمح عبر وكالات الأنباء العالمية، وأضاف: إنه يتم التعاقد علي شراء نحو 750 ألف طن قمح شهريًا لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية. وشدد شرف الدين علي أهمية فتح مناشئ جديدة للقمح لاختيار أفضل العروض والأسعار لافتًا إلي أنه يجري التفاوض حاليًا علي استيراد القمح من باراجواي لأول مرة.