أكد الرئيس حسني مبارك أن الفلسطينيين والإسرائيليين أمامهم الآن فرصة تاريخية للسلام لا بد أن يستفيدوا منها لانها قد لا تعود مرة أخري. وقال الرئيس خلال حديثه لعوديد جرانوت مراسل القناة الأولي للتليفزيون الإسرائيلي الأربعاء الماضي : إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريدان السلام لكن عليهما اتخاذ قرارات صعبة، مشيرا إلي أن السلام يحتاج دائما لزعماء لديهم القدرة علي تقدير المواقف واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لصالح شعوبهم. لافتا إلي أن التشكك والتردد في عملية السلام لن يصل بالأطراف المختلفة لنتيجة إيجابية. وطالب مبارك الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان بعد يوم 26 سبتمبر الجاري لضمان عدم انسحاب الفلسطينيين من المفاوضات، خاصة أن الاستمرار في بناء المستوطنات سيزيد الضغوط الداخلية علي «أبومازن» والتي قد تدفعه إلي الانسحاب محذراً من أن ضياع فرصة السلام هذه المرة سيزيد العنف في المنطقة .. وإلي نص الحوار: المذيع: السيد الرئيس شكرًا علي هذه المقابلة، أنا سعيد جدًا لمشاهدة سيادتكم بصحة جيدة وبروح معنوية عالية.. صحة حديد.. كما تقولون؟ الرئيس: امسك الخشب. المذيع: السيد الرئيس بالأمس استضافت مصر الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة.. النتائج الأولي.. أو الانطباع الأول لديكم، هل يشير إلي التفاؤل أم التشاؤم خاصة بعد الجولات الماضية التي اختتمت بخيبة أمل؟ الرئيس: أنا عشت جميع مراحل الحرب من 56 إلي 67 إلي 73، وأعرف الحرب وويلاتها ومعاناة المواطنين الذين بسببها يفقدون أهلهم وأولادهم وتزداد الأحزان، أما السلام فهو لمصلحة الشعوب، والسلام يحتاج لزعماء لديهم القدرة علي تقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لصالح شعوبهم.. لكن بالتشكك والتردد في عملية السلام فلن نصل لنتيجة، ونحن اليوم أمام فرصة تاريخية لا بد أن نستفيد منها، ومثلما قلت للمشاركين في المفاوضات أمس لا بد أن نستغل هذه الفرصة التاريخية لأنها قد لا تعود مرة أخري. المذيع: هل لمستم نية بالأمس لدي الطرفين للتقدم في الموضوع والتغلب علي الموضوعات الحساسة؟ الرئيس: أنا لمست إحساسهم سواء رئيس الوزراء نتانياهو أو أبومازن، وكلاهما يريد السلام.. يريدان أن يعيش شعباهما في سلام، لكن هناك قرارات صعبة لا بد أن تتخذ.. يعني عندما قال الفلسطينيون: نحن مستعدون أن نتباحث، لا بد أن يوقف الاستيطان بعد 26 سبتمبر.. لكن لما توقفوا الاستيطان شهرين.. ثلاثة.. أربعة.. هذه عملية لا قيمة لها.. وقف الاستيطان ثلاثة أشهر ماذا سيحدث.. ألم يقف من قبل ستة أشهر زي ما بتقولوا؟! وبعدين، هذا يشجع المفاوضين علي أن يستمروا في المفاوضات.. لأنك لو قلت سأستمر في البناء، الفلسطينيون سينسحبون. المذيع: ماذا قال لكم نتانياهو بالنسبة لتجميد الاستيطان؟ الرئيس: أنا تحدثت معه وقلت له مدها علي الأقل ثلاثة أشهر أثناء المفاوضات وابدءوا المفاوضات بصفة مستمرة.. قد تصلون لحلول مرضية وتوقفون المستوطنات وتصلون للحدود، وبعدين أنت تبني في حدودك وهو يبني في الحدود الخاصة به.. وتصبح هناك راحة نفسية.. هو قال أنا لا أستطيع لأن عندي بعض المعارضين.. قلت له نحن لا نريد أن نسير خلف المتشككين.. لا نريد أن نسير وراء المترددين.. وقف الاستيطان لمدة 3 أو 4 أشهر، مدة تافهة جدا لا تساوي ما قد ينتج عنها من القتال والموت والعنف والإرهاب.. إنما عندما أمد ثلاثة أشهر وأعطي أملاً أن التفاوض يمشي قد نصل خلال الثلاثة أشهر لاتفاقية وهذا مطلوب. المذيع: ماذا رد عليكم؟ الرئيس: هو لم يرد.. هو سكت.. وقلت له أنا حاسيبك تفكر لكن أقول لك انتهز هذه الفرصة فهذه فرصة ذهبية وقد لا تتكرر. المذيع: بالنسبة للفرصة الذهبية لا يخفي عن سيادتكم أن الكثيرين يشكون في إمكانية الوصول لحل دائم في خلال سنة واحدة.. أليس هذا هدفًا طموحًا قليلاً.. وربما خيالي؟ الرئيس: علي أن أسعي وليس علي إدراك النجاح.. ما دامت المفاوضات تسير، وهناك تفاؤل وتقدم.. من الممكن أن يصلوا لاتفاق شامل ولو تأخر الاتفاق الشامل شهرين أو ثلاثة ما دام هناك أمل في الحل فليس هناك مشكلة.. لا بد أن نشجع الأطراف أن تستمر.. لكن لن تستمر المفاوضات إلي ما لا نهاية لأن لها أساسيات موجودة في المفاوضات السابقة أيام بيل كلينتون وأيام «إيهود باراك» لما كان رئيس وزراء، وتوصلوا لحلول وكان فيها موضوعات صعبة وصلوا لحلول لمشاكل القدس واللاجئين الفلسطينيين، كل هذه القضايا وصلوا لحلول لها.. لكن انتظروا الإدارة الجديدة يمكن فيه أحسن.. ولم يكن هناك أحسن. المذيع: الكثير من الناس يعتقدون أن العقبة الرئيسية أمام التقدم في عملية السلام لا تكمن في موضوع اللاجئين أو القدس بل في عدم الاستعداد لدي الفلسطينيين وربما لدي العالم العربي.. للاعتراف بإسرائيل كوطن قومي لليهود؟ الرئيس: اسمع.. يهودية إسرائيل أنتم وضعتموها كشرط جديد. المذيع: هذا ليس شرطًا؟ الرئيس: أنتم تضعونه كشرط.. تقولون لا بد من الاعتراف بيهودية إسرائيل.. ما تقول دولة إسرائيل.. لكن لا نعقد الدنيا أمام المواطنين.. لكن الأمل موجود.. المفاوضات تسير، ونعطي أملا للمواطنين أنهم سيعيشون في سلام وينتظرون الوصول لاتفاقية سلام. المذيع: رئيس الحكومة يقول وأنا أؤيده في هذا.. إنه يسمع من الفلسطينيين كلمة دولتين.. ولكن لا يسمع كلمة شعبين.. مع أن هناك الشعب العربي الفلسطيني وهناك الشعب اليهودي.. وهذا شيء بسيط وطبيعي؟ الرئيس: سأقول لك شيئا.. الشعب الإسرائيلي.. أنا أقول الشعب الإسرائيلي.. بكل مكوناته يهودًا ومسلمين وغيرهما.. يجب ألا يكون هناك بلد شعبه كله يهود.. نحن لدينا مسلمون ومسيحيون ويهود وهذه ليست مشكلة.. يعيشون مع بعضهم لما أرادوا أن يعملوا دولة إسلامية في«كوسوفو».. الدنيا انقلبت.. في وسط أوروبا تعمل دولة إسلامية.. إسلامية صرفة لا تمشي. المذيع: هنا بلد مسلم وفي إسرائيل بلد يهودي؟ الرئيس: يعيش فيه أغلبية يهودية مثلما تعيش أغلبية مسلمة في بلادنا والبلاد العربية كلها.. يجب ألا نجعل منها مشكلة.. دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية. المذيع: السيد الرئيس، كيف تبني الثقة من جديد، أشرتم بعدم الثقة بين الطرفين، كيف يتم بناء الثقة من جديد بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني. الرئيس: بالتفاوض.. بالتفاوض.. وإعطاء الأمل للشعوب.. إن لم نعط الأمل للشعوب بأن هناك تقدما وهناك مجالا للحل.. ستنعدم الثقة. المذيع: للدول العربية كما أشرتم دور في تشجيع إسرائيل علي اتخاذ خطوات جريئة، لكن التشجيع لم يأت بعد؟ الرئيس: أنا أريد أن أقول شيئًا.. الدول العربية أصدرت المبادرة العربية في بيروت وقالت: عندما يتم حل القضية الفلسطينية وتقام الدولة الفلسطينية، الدول العربية ليس لديها مانع، من يريد إقامة علاقات دبلوماسية.. من يريد أن يتاجر.. وتكون هناك حرية وتزول كل العوائق التي تمنع الاتصال العربي باليهود. المذيع: اقترحتم في مقال لكم في نيويورك تايمز، نشر قوات دولية في الضفة الغربية لتثبيت الأمن، والسؤال يا سيادة الرئيس: هل تطمئن إسرائيل بوجود قوات دولية لفترة زمنية خاصة بعد تجربة جنوب لبنان.. اليونيفيل هي تجربة غير مرضية بالنسبة لتدفق الأسلحة؟ الرئيس: طب كويس.. الفلسطينيون لا يثقون في وجود قوات إسرائيلية.. وسيكون من الصعب وجودها.. أنتم تريدون قوات إسرائيلية وهم لا يريدون.. إذن نحضر قوات دولية.. نحضر أمريكان.. الأمريكان فيهم اليهود والمسيحيون والمسلمون وكل حاجة.. يكونون حدًا فاصلاً بين الاثنين.. هو الأمريكان مش فيهم يهود بييجوا عند «غور» الأردن. المذيع: هل تكلمت مع نتانياهو في هذا الموضوع؟ الرئيس: تكلمت معه في هذا الموضوع مرتين. المذيع: وماذا قال؟ الرئيس: هو قال إنه يريد قوات إسرائيلية لأنها أضمن.. قلت له لا يوجد أحد يضمن حدوده مائة في المائة.. لا أمريكا ولا روسيا ولا أي دولة.. وأنت تري التسللات التي تحدث لدينا وعندكم وفي كل مكان.. لكن القوات الأمريكية ليس فيها شيء.. هو لا يريد قوات أمريكية.. هو يريد قوات إسرائيلية.. قلت له لا تتمسك بأشياء تعوق عملية السلام.. الشعوب تريد أن تعيش.. وتريد أن تختلط ببعضها البعض والقادة القادرون علي اتخاذ القرار الصعب في الوقت المناسب لابد أن يقوموا بذلك.. مثل السادات وبيجين ورابين.. أخذوا قرارات صعبة جدا.. أنا أتذكر أيام السادات وبيجين عندما كانت هناك مستعمرة.. أظنها مستعمرة «ياميت» وكان بيجين والسادات في أمريكا.. السادات قال له: لا يمكن أن أقبل مستعمرة.. فبيجين كلم شارون وقال له: السادات يقول كذا.. قال له: سأزيل لك «ياميت» بسرعة، وبدأ يزيلها لأن شارون كان يأخذ قرارات جريئة. المذيع: كيف تصفون علاقتكم بنتانياهو بعد خمسة أو ستة لقاءات حتي الآن؟ الرئيس: علاقتنا طيبة.. وأنا أتكلم بصراحة معه في أي موضوع بلا تحفظ.. أقول له مثلا المفاوضات غير المباشرة مشيناها.. المفاوضات المباشرة رغم أنه كان هناك صعوبات عليها أزلناها وساعدته فيها.. وهو جاء هنا وكلمني أكثر من مرة.. لكن لا نريد أن تأتي المفاوضات المباشرة وننسفها.. يعني الرئيس الأمريكي عمل إطلاقًا للمفاوضات المباشرة في أول سبتمبر.. لا نأتي نحن نوقف الاستيطان ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر أو أي مدة وننسف العملية كلها.. لا بد أن نضع في أذهاننا أن وراءنا شعوبًا تريد أن تعيش وتريد السلام.. شعوبًا تريد أن تتعامل مع بعضها. المذيع: يعني الاتصال بينكم جيد؟ الرئيس: الاتصال كان جيدا وكنت أتحدث معه بمنتهي الصراحة وبمنتهي الأمانة. المذيع: السيد الرئيس .. في إسرائيل يسود الانطباع بأن العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل تمر بمرحلة صعبة.. هل هذا صحيح؟ الرئيس: أي مرحلة صعبة؟! المذيع: ليست هناك نواحِ تجارية أو سياحية؟ الرئيس: بيننا وبينكم اتفاقية الكويز، ونعمل فيها ورجال الأعمال رايحين جايين. المذيع: رايحين جايين؟ الرئيس: أمال لما ييجوا يخلصوا حاجات الكويز، وبيروحوا لكم عشان يتفقوا كل سنة أو كل 6 أشهر علي ما أتذكر فليس هناك مشكلة.. لكن العلاقات الدافئة ستصبح دافئة عندما نصل لحل القضية الفلسطينية، سيزول الحاجز النفسي بالكامل. المذيع: ننتقل لموضوع إيران.. مجلس الأمن أبدي قلقًا شديدًا أمام طموحات إيران في تطوير سلاح نووي وسيادتكم أشرتم أخيرًا للمخاطر في الخليج؟ الرئيس: أود أن أقول لك شيئًا، نحن لا تتغير مبادئنا.. نحن نطالب بمنطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.. سواء في إيران أو إسرائيل. المذيع: لكن إسرائيل لا تهدد أحدًا؟ الرئيس: لكن هذا قد يشجع دولاً أخري أن تقوم بعمل سلاح نووي. المذيع: هل إيران المدججة بالسلاح النووي تشكل خطرًا علي أمن المنطقة برمتها أم علي الأمن القومي المصري؟ الرئيس: أنتم تقولون: تشكل خطرًا علي أمنها وهم يقولون إسرائيل تشكل خطرًا.. أنا رأيي أن إسرائيل لا بد أن تنضم لاتفاقية الانتشار النووي.. وأطالب إيران بالتوخي والحذر واستخدام مبادرة الانتشار النووي في الأغراض السلمية فقط وإلا ستجد السلاح النووي ينتشر في المنطقة وستصبح منطقة خطرة جدا وقابلة للاشتعال في أي وقت.. إسرائيل فيها نووي.. إيران فيها نووي.. لا ندري قد تقوم بلدان أخري بعمل نووي. المذيع: اليوم وقبل 30 عامًا منحتموني إجراء أول حديث صحفي لكم بصفتكم نائب الرئيس.. وسؤالي: كيف ترون المنطقة وإسرائيل جزء منها بعد 30 عامًا من ذلك اليوم؟ الرئيس: بيننا وبين إسرائيل سلام، و هذا السلام دام 30 عامًا، ولم تحدث مشكلة وعندما تحدث بعض تداخلات من الخارج للوقيعة بين مصر وإسرائيل.. نحن نقوم بعمل اتصالات مباشرة وننهي هذه الوقيعة.. فبعد ثلاثين سنة ما زالت القضية الفلسطينية هي لب النزاع هذه هي المشكلة.. لو استطعنا أن نصل لحل القضية الفلسطينية أعتقد أنه لن تكون هناك مشاكل في المنطقة بعد ذلك. المذيع: سيادة الرئيس أنتم أكبر رؤساء المنطقة خبرة ومهارة وحكمة في موضوعات الحرب والسلام.. ونحن نقترب من نهاية هذه المقابلة.. ما نصيحتكم للشعب الإسرائيلي.. خاصة في مستهل السنة العبرية الجديدة؟ الرئيس: أنا أنصح الشعب الإسرائيلي كما أنصح الشعب الفلسطيني، أنصح الشعب الإسرائيلي بأنه لا بد أن يعمل للسلام.. وأنا شخصيا جربت الحرب والسلام، أقدر السلام وأعرف معناه وأعرف معني الحرب وويلاتها ومعني معاناة المواطنين، أقول للشعب الإسرائيلي السلام عملية مهمة جدا لحياة الشعوب فلا بد أن نعمل جميعا للسلام. المذيع: أود أن أشكركم جدًا مرة أخري علي هذه المقابلة، وأشكركم علي حسن الضيافة ومرة أخري سعيد جدا لمشاهدة سيادتكم بصحة جيدة؟ الرئيس: أود أن أقول كلمة قبل أن ننهي الحديث، لا بد من أن يستمر التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويجب ألا تضعوا العقبات أمام هذا، ونحن نتحدث معهم ونقول لهم لا تضعوا عقبات أيضا ويجب ألا يكون وقف الاستيطان مشكلة تدعو إلي انسحاب الوفد الفلسطيني لأن لو البناء بدأ يشتغل.. أبومازن ستكون عليه ضغوط كبيرة.. من حماس ومن الشعب الفلسطيني سيسألونه: لماذا تتفاوض وهم مستمرون في البناء؟! وإذا ضاعت فرصة السلام هذه.. فمعني ذلك أنكم ستستمرون في البناء حتي تستولوا علي كل الأرض الفلسطينية.. بعد ذلك تقولون أقيموا الدولة الفلسطينية؟! سأقول لك علي إيه.. لا توجد أرض.. أنتم قمتم بالبناء علي كل الأراضي.. معني ذلك.. زيادة الإرهاب والعنف ضدكم وضدنا وضد الأمريكان وضد كل من يسير في عملية السلام. المذيع: هل أخذتم تأكيدات من الجانب الفلسطيني بعدم الانسحاب، واستمرارية المفاوضات؟ الرئيس: الفلسطينيون يريدون الاستمرار في المفاوضات ويريدون الوصول لحل عادل. المذيع: وأبومازن قادر؟ الرئيس: أبومازن قادر.. لكن لا تعقدوا له الدنيا.. وتقولون له: سنستمر في الاستيطان.. إيه الاستيطان ده.. لماذا لا توقفون الاستيطان.. في سبيل أن تستمر المفاوضات وفي سبيل إمكانية التوصل لاتفاقية سلام في خلال ثلاثة أشهر أو ستة شهور أو أن توضع المبادئ الأساسية.. أنا لا أري معني لاستمرار الاستيطان.. ولا أن ترفضوا مد وقف الاستيطان كمان ثلاثة أو أربعة شهور.. مش شايف ليها معني.. هل السلام أهم والحياة المستقرة أهم وأمن المواطنين أهم.. أم استئناف البناء بعد 26 سبتمبر؟! بالقطع الشعوب ستقول لك ليس مهمًا أن نبني مستوطنات.. وأنا قرأت بعض التصريحات في الصحف عندكم.. قرأتها اليوم صباحًا.. يقولون إيه تلات شهور أو أربع شهور في وقف الاستيطان.. ما احنا واقفين منذ فترة.. إذا كان هذا سيساعد التفاوض وعملية السلام فلا مانع إطلاقًا.. ولا نخشي أن الحكومة ستحل.. هذا الموضوع يحتاج لقرارات صعبة ولا يأخذ القرارات الصعبة إلا القادة الأقوياء.. وأعتقد أن نتانياهو قادر أن يأخذ القرار الصعب. المذيع: أشكركم جدا جدا سيادة الرئيس علي هذه المقابلة وأتمني مقابلات قادمة. الرئيس: إن شاء الله بعد أن تتقدم عملية السلام نتقابل مرة أخري، وأتمني ألا يتوقف التفاوض، أتمني أن يستمر التفاوض.