أعلن الرئيس حسني مبارك أنه طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإظهار "المرونة" في المفاوضات مع الفلسطينيين التي استؤنفت بواشنطن في الثاني من سبتمبر الجاري. وصرح مبارك الذي حضر الجلسة الافتتاحية لانطلاق المفاوضات المباشرة في مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلي تبث اليوم السبت، أنه طالب نتنياهو بإظهار المرونة في المفاوضات مع الفلسطينيين قائلا له: " لم نقم بإطلاق المحادثات والمفاوضات المباشرة بداية سبتمبر كي ننهيها آخر الشهر". وذكرت القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي، أن المقابلة التي أجراها محللها للشئون العربية عوديد جرانوت تعد المقابلة الأولى من نوعها منذ إجراء الرئيس المصري عملية جراحية بألمانيا في مارس الماضي وتزايد الشائعات حول وضعه الصحي. وقال محاوره إن "الرئيس مبارك بدا يقظا ومنتبها وملما بالتفاصيل" خلال المقابلة. وأكد مبارك، رغبة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في صنع السلام، لكنه أوضح أن ذلك يتطلب اتخاذ قرارات صعبة، داعيا إلى اغتنام الفرصة التاريخية السانحة حاليا لتحقيق السلام. وأشار إلى أن عباس قادر علي توقيع الاتفاق الدائم، معربا عن اعتقاده بأنه يمكن التوصل إلي هذا الاتفاق في غضون عام، وقال "نسعى لإنجاح المفاوضات المباشرة وعلي مختلف الأطراف أن تتكاتف وراءها". وأكد مبارك أن مصر تسعى لتشجيع الأطراف كافة على الاستمرار في المفاوضات للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، مشددا على خطورة الاستيطان على المفاوضات الحالية وطالب إسرائيل بمد فترة تجميده بهدف إنجاح المفاوضات. وتابع قائلا: "أمامنا فرصة تاريخية في الوقت الحالي لابد أن نستفيد منها، وكما قلت لإخواني بالأمس، لابد أن نستغل هذه الفرصة التاريخية لأنها قد لا تعود مرة أخرى". وأضاف "لمست إحساسهم سواء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلاهما يريد السلام ويريدان أن تعيش شعوبهما، لكن هناك قرارات صعبة يجب أن تتخذ". وطالب مبارك الإسرائيليين بمد قرار تعليق بناء في المستوطنات بالضفة الغربية، والذي سينتهي في 26 سبتمبر الجاري، وسط مخاوف من أن يؤدي استئناف البناء إلى إفشال المفاوضات بعد أيام من انطلاقها. واستطرد: "يعني لما الفلسطينيين قالوا إحنا مستعدين نتباحث بس لازم يوقفوا الاستيطان بعد 26 سبتمبر إيه الاستيطان.. ما أقف 3 شهور يعني إيه يعني 3 شهور أو 4 شهور في سبيل المفاوضات تمشي وفي سبيل يمكن نوصل لاتفاقية سلام خلال 3 أو 6 شهور والمبادئ الأساسية تتحط وأنا مش شايف ليس لها معنى". وأردف "وأنا مش شايف أن المسألة تساوي أنني ارفض مد وقف الاستيطان كمان 3 أو 4 شهور، أنا مش شايف لها معنى، هل السلام أهم والحياة المستقرة أهم وأمن المواطنين أهم ولا نبتدي نبني بعد 26 سبتمبر.. طبعا بالقطع الشعوب هتقولك لا مش ضرورة نبني والموضوع ده عاوز القرارات الصعبة ومياخدش القرارات الصعبة إلا القادة الأقوياء واعتقد نتنياهو قادر أنه ياخذ القرار الصعب".