حذر الرئيس حسني مبارك من ضياع الفرصة الذهبية المهيأة الآن لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال مبارك في حديث للتليفزيون الإسرائيلي الأربعاء الماضي: إن الأجواء المواتية الآن لتحقيق السلام قد لا تعود مرة أخري، وإن عدم استغلالها بالشكل المناسب سيؤدي لزيادة عمليات العنف في المنطقة. وطالب الرئيس الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان بعد يوم 26 سبتمبر الجاري لضمان عدم انسحاب الفلسطينيين من المفاوضات، مشيرًا إلي أن الاستمرار في بناء المستوطنات سيزيد الضغوط الداخلية علي الرئيس الفلسطيني من حماس والشعب الفلسطيني عن جدوي الاستمرار في التفاوض، ما قد يضطره إلي الانسحاب. وبدا الرئيس في حالة صحية ومزاجية رائقة خلال الحوار، حتي إن المذيع الإسرائيلي قال للرئيس: أراك بصحة جيدة وروح معنوية عالية، أو كما يقولون «صحتك حديد» فرد عليه ضاحكا: امسك الخشب. واعتبر مبارك أن اشتراط الاعتراف بيهودية إسرائيل تعقيد للمفاوضات وإغلاق لباب الأمل لدي الشعوب المتطلعة للعيش بسلام. وقال: إن أبومازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريدان السلام لكن عليهما اتخاذ قرارات صعبة «فالسلام يحتاج لزعماء لديهم القدرة علي تقدير المواقف واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب»، وجدد الرئيس مطالبه بوجود قوات دولية في الضفة الغربية لضمان تثبيت الأمن، كما جدد مطالبه بمنطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل سواء في إيران أو إسرائيل.
نص حوار الرئيس للتليفزيون الإسرائيلي ص7 تحقيقات وحوارات