ينقسم الطعام في فرنسا حسب الاتجاهات الاربعة، فشمال فرنسا يمتاز طعامه بكثرة البصل والنبيذ في طهي طعامه، أما افراد المناطق الشرقية فيزيد استخدامهم للوصفات المستخدم بها اللحم المفروم مثل الملفوف المحشو باللحم المفروم، وفي الوسط الشرقي نجد أهم أطباقهم الديك الرومي بالصلصة والزيت، أما الجنوب حيث البحر المتوسط فإن معظم السكان هناك لا يزالون يحبون السمك ويعدون أطباقهم من زيت الزيتون والحبوب ويقللون من اللحم ويكثرون من الخضراوات أيضا. * وتطور المطبخ تطورا واسعا خلال القرون الماضية، بدءا من العصور الوسطي، حيث بدأت تتكون الصورة الموحدة والمبتكرة لأساليب الطبخ الفرنسية، ساعد علي هذا التغيرات الشديدة التي طرأت علي الحياة الاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت، والجهود الكبيرة التي قدمها الطهاة الفرنسيون الكبار، عبر السنوات تغير اسم المطبخ الفرنسي إلي أسماء عدة، وتسابق كبارالطهاة علي تقديم أكلات جديدة تضاف إلي قائمة الطعام الفرنسية الشهية، في بداية الأمر اقتصر تطوير المطبخ الفرنسي علي العاصمة فقط وعلي الطهاة ذوي الأصل الفرنسي، ولكن مع مرور الوقت اتسع نطاق المطبخ الفرنسي ليشمل كل أنحاء البلاد، بل وتم تصدير العديد من الأطعمة الفرنسية إلي الخارج * ويعتبر الفرنسيون الطهي جزءاً من حضارتهم، ولهذا يفخرون بمطبخ بلادهم، في حين أن بعض الأشخاص من الأجيال القديمة يترددون في تجربة الأطباق الأجنبية، بل في غالب الأمر تجد الأطباق الفرنسية الشهيرة لها علاقة بقصة أو حكاية تاريخية معروفة في التاريخ الفرنسي. مثل طبق »الكوردون بلو« أو »الشريط الأزرق« والذي ظهر لأول مرة في القرن السادس عشر، حين قرر الملك هنري الثالث مكافأة جنوده علي ولائهم بإعطائهم دروعا خاصة تتزين بشريط أزرق.