«سكرى وزبدة وعويسى وفونس وهندى والنبيل» أشهر أنواع المانجو الإسماعيلاوي، التى تشتهر بزارعتها وتصديرها محافظة الإسماعيلية، ليس على مستوى مصر فقط؛ بل على مستوى العالم أجمع، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من المعالم السياحية بالمحافظة. زيادة كبيرة فى إنتاج أنواع المانجو بالإسماعيلية وبعد تدشين مهرجان المانجو الدولى لأول مرّة فى تاريخ المحافظة، لينضم إلى مهرجان الإسماعيلية الدولى للفنون الشعبية ومهرجان الإسماعيلية الدولى للسينما التسجيلية، شاركت العديد من الدول حول العالم فى فعالياته التى تقام أغسطس من كل عام، ورغم ظهور أنواع جديدة عبارة عن هجين من الأنواع المختلفة والأجنبية، مثل «الجولك» و«الكينت» و«الناعومى»، لكن لا تزال الأنواع البلدى والسكرى لها مذاقها الخاص والمميز. بشائر الخير زيادة كبيرة فى إنتاج أنواع المانجو بالإسماعيلية كشف عربى مجاهد، نقيب الفلاحين فى الإسماعيلية، عن بشائر طيبة للمحصول هذا الموسم، مؤكدا أن الرعاية الزراعية والإرشاد الزراعى وراء عودة الإنتاج لطبيعته، بجانب التغيرات المناخية وعدم تساقط الأمطار بغزارة، والتى كانت تدمر المحصول فى مرحلة التزهير. وأشاد «مجاهد» بما وصفه بدعم الدولة سياحيا للمانجو من خلال إقامة أول مهرجان للمانجو فى تاريخ المحافظة ومصر، والذى أتاح بدوره فرصة ذهبية لتسويق المانجو محليا ودوليا وفتح أبواب التصدير أمامها، منوهًا بالمفاجاة التى حدثت خلال هذا العام فى سيناء، وذلك من خلال إنتاج تاريخى للمانجو فى رمال سيناء، سواء فى القنطرة شرق وقراها، أو فى جنوبسيناء، مطالبا بتعميم تجربة زراعة المانجو فى عموم سيناء أسعار المانجو ورأى الحاج على أبوالطاهر، رئيس لجنة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية، أحد كبار مزارعى وتجار المانجو بالمحافظة، أن حسن السوق ولا حسن البضاعة هو الأهم، معبرا عن أمله فى أن يكون السعر مناسبا لجميع المزارعين والتجار على السواء، بهدف تعويض تكلفة الإنتاج والزراعة المرتفعة، سواء فيما يتعلق بالأسمدة أو المبيدات أو الوقود، للزراعات التى يتم زراعتها من خلال ماكينات المياه، حيث إن أسعار المانجو تبدأ من 20 جنيها وتصل إلى 70 جنيهًا فى بداية الموسم للأنواع المختلفة. دعم المزارعين وأكد ياسر دهشان، أحد أقدم مزارعى المانجو فى الإسماعيلية، ضرورة دعم الفلاح بشكل عام ومزارعى المانجو بشكل خاص، ضمانا لاستمرار المحصول، لافتا إلى قيام بعض المزارعين باللجوء إلى اقتلاع أشجار المانجو واستبدالها بزراعات الصوب، حتى تغطى تكلفتها فى ظل ارتفاع مستلزمات الزراعة، مناشدًا فى الوقت ذاته، الحكومة، بدعم الأسمدة والوقود والمبيدات للمزارعين حتى لا يعزفوا عن الزراعة. مهرجان المانجو وقال أحمد شجيع، مؤسس مهرجان الإسماعيلية الدولى للمانجو، إن المهرجان عبارة عن مبادرة انطلقت من المحافظة، وتفاعل معها عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعى المهتمين بالسياحة داخل وخارج مصر، مضيفًا: «قمت برحلات لنحو 58 دولة حول العالم وشاهدت مهرجان للزهور فى هولندا وللبرتقال فى إيطاليا وللطماطم فى إسبانيا، حيث جاءت الفكرة من خلال شهرة الإسماعيلية العالمية فى المانجو، ودخلت حيز التنفيذ سريعا من خلال إقامته داخل جناين المانجو التابعة لعائلتى وقبيلة البياضية التى أنتمى لها ووسط أجواء بدوية وعربية تم قطف المانجو من على الأشجار والتعريف بأنواعها على الطبيعة للجمهور والزائرين». وأشار «شجيع» إلى أنه تم تنظيم زيارات متعددة للمعالم السياحية للوفود التى حضرت إلى الإسماعيلية، بهدف زيارة معالم المحافظة السياحية ومتحف ديليسبس وقناة السويس، لافتا إلى أن هناك صورًا وفيديوهات تتعلق بالمهرجان سيتم نشرها على جميع مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعى بعدد من اللغات للترويج السياحى للإسماعيلية ولمصر. وأكدت أسماء روؤف، سفير وزارة السياحة للترويج السياحى، أنها شاركت فى المهرجان خلال دورته الأولى، وأنها ستدعو ملايين متابعيها إلى زيارة الإسماعيلية، للاستمتاع بموسم المانجو والمشاركة فى المهرجان كل عام، مناشدة الدولة برعاية مهرجان المانجو، ليكون سنويا وبشكل دورى، للترويج السياحى للدولة على وجه العموم. 50 ألف فدان وقدر الدكتور السيد خليل، وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالإسماعيلية، نقيب الزراعيين الحالى، المساحات المنزرعة بالمانجو داخل المحافظة، بنحو 50 ألف فدان، بمتوسط إنتاجيه تتراح بين 5 ل 7 أطنان للفدان الواحد. وأوضح «خليل» أنه رغم وجود عدد من المحافظات الأخرى تزرع المانجو، لكن الإسماعيلية لها طعم ومذاق خاص، كما تنفرد بأنواع عدة، مثل «السكرى والعويسى والزبدة والهندى والفونس»، بالإضافة إلى التربة البكر التى تمنحها خصوصية فى الطعم لا يوجد له مثيل فى أى دولة حول العالم، مشيرًا إلى أن بداية ظهور المانجو فى مصر، قادمة من الهند قبل نحو أكثر من نصف قرن، وتوطنت بشكل نهائى، وتفوقت عليها فى الطعم.
