حتي الآن لم تجد عائلة الحرباوي المنتج الأول للكوفية الفلسطينية مخرجا للحد من تهديدات الكوفية الصيني.. المشكلة الكبيرة للكوفية الفلسطينية والوحيدة التي تهدد مصانع الحرباوي محتكرة صناعة الكوفية الفلسطينية رمز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين. لم يشفع لعائلة الحرباوي مسئوليتهم عن تصنيع كوفية للزعيم الراحل ياسر عرفات فصارت سمة مميزة له بعدما استطاعت الكوفية الصيني التي بدأت تجتاح العالم انطلاقا من الأراضي الفلسطينية في الهبوط لمبيعات مصنع عائلة الحرباوي بنسبة 20% خلال أقل من عام علي حد قول جودة الحرباوي المشرف علي أكبر مصنع نسيج باسم عائلته في الخليل جنوب الضفة الغربية. قال جودة الحرباوي حتي الآن نقاوم لكن لا نستطيع التنبؤ بما يمكن أن يسفر عنه تحدي الصين للكوفية المحلية التي صارت رمز الصمود الفلسطيني ويضيف: نحن المصنع الوحيد للكوفية في فلسطين ولدينا مئات يعملون في هذه الصناعة.. الكوفية الصينية تهدد هؤلاء. بدأت كوفية الصين النفاذ للأراضي الفلسطينية قبل عامين ثم استطاعت الاستحواذ علي حصة بالسوق المحلية ومنه انطلقت للأردن وسوريا والعراق ودول الخليج بأسعار لا تتجاوز النصف دولار، في الوقت الذي تزيد فيه تكلفة تصنيع الكوفية الفلسطينية 1.5 دولار. يقول جودة: حتي عشر سنوات مضت كنا الموردين الوحيدين للكوفية في السوق لكن الصينيين رصدوا أهمية رمز نضالنا فدخلوا بها للعالم العربي في لمح البصر.