أعلنت شركة "بي بي"، البريطانية العملاقة أن الرئيس التنفيذي للشركة، توني هيوارد، الذي تعرض لضغوط قوية جراء أزمة التسرب النفطي في خليج المكسيك، سيغادر منصبه في أكتوبر المقبل. ومن المقرر أن يخلفه الأمريكي، بوب دودلي، الذي تولي جهود الإشراف علي عمليات وقف التسرب والتنظيف. ويضع الإعلان حداً للتكهنات بشأن هيوارد، الذي تداولت وسائل إعلام أنباء تنحيه منذ فترة، علي ضوء الانتقادات الأمريكية العنيفة إزاء تعامل الشركة مع كارثة التلوث النفطي، التي تسبب بها انفجار منصة نفطية في 20 إبريل الماضي، إلي جانب دور محتمل للشركة في إطلاق سراح الليبي، عبدالباسط المقرحي، المدان الوحيد في قضية تفجير لوكيربي. في الوقت نفسه، كشفت الشركة عن حجم خسائرها جراء كارثة التلوث النفطي في خليج المكسيك، والتي بلغت نحو 32.2 مليار دولار، إضافة إلي إعلانها عن خسائر قياسية بلغت 17.3 مليار دولار، خلال الربع الثاني من العام. من جانبها، أعلنت الحكومة الأمريكية أن " بي بي" ستبدأ مرحلة الغلق التام للبئر التي تسرب النفط في خليج المكسيك اعتبارا من الأسبوع المقبل علي أفضل تقدير، معلنة وللمرة الأولي عن موعد زمني لإنهاء أسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ الولاياتالمتحدة. وفي حال نجاح تلك الجهود، فقد تنتهي كارثة استمرت لأكثر من ثلاثة اشهر تدفقت خلالها آلاف البراميل من النفط يوميا في مياه المحيط وغطت ساحل الخليج الأمريكي.