خاص - أموال الغد : مع اقتراب إغلاق بئر النفط المعطوب نهائياً، الذي تسبب في أسوأ كارثة بيئية بتاريخ الولاياتالمتحدة، أكد عملاق النفط، "بي بي"، أن تكلفة تنظيف التلوث واحتوائه الذي تسبب به انفجار منصة نفطية في خليج المكسيك في إبريل الماضي، بلغت أكثر من 6 مليارات دولار. وقال الأدميرال المتقاعد، ثاد آلان، المسؤول الفيدرالي من جانب الحكومة الأمريكية عن جهود مكافحة التلوث، أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم ضخ الإسمنت لإغلاق البئر المعطوبة نهائياً وتشغيل بئري تنفيس. وفي حال تحقيق ذلك، تكتمل الجهود الماراثونية لاحتواء التسرب الذي بدأ بانفجار منصة "ديب ووتر هورايزون"، المملوكة لشركة "بي بي"، في 20 إبريل، وتدفق كميات هائلة من النفط والغاز في خليج المكسيك، تضاربت تقديرات كمياتها. ويقدر حجم التسرب النهائي قبيل النجاح في وقفه بقرابة 53 ألف برميل في اليوم. وأعلنت "بي بي" الاثنين أن النفقات المرتبطة بتنظيف واحتواء التلوث بلغت حاليا نحو 6.1 مليار دولار. "20 مليار دولار تعويضات" وكانت الشركة قد أنشأت، مبدئياً، صندوقاً بمبلغ 3 مليارات دولار، من إجمالي 20 مليار دولار خصصتها لدفع التعويضات "المشروعة" للمتأثرين بالتلوث. وأكد مسؤولون حكوميون في الولاياتالمتحدة على أهمية ارتقاء بي بي بالتزاماتها ، بما في ذلك دفع سريع للمطالبات التي قدمتها الدولة والحكومات المحلية ، وفقا لبيان صادر عن البيت الابيض. وكلف التسرب النفطي المناطق المطلة على خليج المكسيك خسائر بالغة جراء تأثر قطاعي الصيد والصناعة بالتلوث. وكانت شركة "بي بي" قد أعلنت أواخر يوليو الماضي أن الرئيس التنفيذي للعملاق النفطي، طوني هيوارد، الذي تعرض لضغوط قوية جراء أزمة التسرب النفطي في خليج المكسيك، سيغادر منصبه في أكتوبر المقبل. ومن المقرر أن يخلفه الأمريكي، بوب دودلي، الذي تولى جهود الإشراف على عمليات وقف التسرب والتنظيف.