ترجمة: محمد بناية في حادث جديد في إطار الاضطهاد الذي يتعرض له السنة في إيران، هاجم متطرفون شيعة أمس الأول أسواقا للسنة في مدينة زاهدان الإيرانية. وأكد نواب في البرلمان الإيراني لموقع "العربية.نت" أن توترات أمنية تسود إقليم سيستان بلوشستان الذي تسكنه غالبية سنية وفي مقدمتها مدينة زاهدان مركز الإقليم. وذكرت مصادر مطلعة من المنطقة ل"العربية.نت" أن المتاريس انتشرت في عدد من شوارع المدينة التي يعيش بها السنة والشيعة، كما قامت جماعة من المتطرفين الشيعة بمهاجمة محال تجارية يمتلكها السنة البلوش، وقام المهاجمون بإضرام النار في 3 أسواق رئيسة هي "بازار جهار راه رسول"، "بازار روز"، و"بوتيك تاناكو" الواقع في شارع بهشتي زاهدان. كما تعرضت الأسواق التجارية للبلوش السنة لاعتداءات متكررة، وكان المهاجمون يطلقون شعارات الموت للمولوي عبد الحمدي، وهو إمام الجمعة للسنة في زاهدان، وهو رجل دين معتدل ندد بالاعتداءين اللذين نفذهما انتحاريان الخميس الماضي أثناء الاحتفال بذكري ولادة الإمام الحسين، وأكد شهود عيان أن مسلحين من المتطرفين الشيعة شوهدوا في شارع فاضلي الذي انتشرت فيه المتاريس، وذكروا أن الشرطة تدخلت للسيطرة علي الموقف ومنع وقوع صدام مسلح بين الجانبين، وتم اعتقال أكثر من 40 شخصاً لتفادي الانزلاق إلي حرب طائفية. وأفادت مصادر خاصة ل"العربية.نت" أن الكهرباء والهواتف النقالة قطعت عن المنطقة، وعاش السكان الليلتين الماضيتين في هلع شديد ومخاوف من التعرض لهجمات مسلحة. وتشهد زاهدان اضطرابات شديدة بين السنة والشيعة بعد تفجيرين انتحاريين أوديا بحياة العشرات بينهم عناصر من الشرطة والحرس الثوري والقوي الأمنية الأخري. وأوردت وكالة أنباء أهل السنة في إيران أن البلاد بصدد نشوب حرب طائفية بين الشيعة المتطرفة وأهل السنة في المنطقة، قائلة "في العام الماضي أثار عدد من الشيعة المتطرفة والحرس الثوري حفيظة أهل السنة عبر نشر لافتات تتعرض بالسب للمذهب السني، وكانت نقطة البداية للصراع الداخلي بين السنة والشيعة، فخرجت فلول أهل السنة تهاجم مركبات الشرطة اعتراضا علي إهانة مذهبهم، ما أدي إلي هجوم شامل من جانب الحرس الثوري والباسيج علي أهل السنة، وكانت النتيجة اعتقال مولانا خير شاهي عالم ديني والحكم عليه بالسجن 5 سنوات إلي جانب عدد كبير من الفضلاء بينهم احمد ناروني مساعد جامعة العلوم الإسلامية دار العلوم في زاهدان"، وأضافت الوكالة قائلة "شددت أجهزة الأمن الرقابة علي أنشطة أهل السنة وأغلقت عددا من الحوزات الدينية، وصدرت القرارات التعسفية بحرمان الكثير من الطلبة من استكمال تعليمهم، وتوالي الهجوم علي المواقع السنية، ومن ضمنه اعلان نائب خامنئي بدء الحرب العلنية علي زاهدان ناهيك عن استقرار الكثير من القوات العسكرية والحرس الثوري في المنطقة، وكلها مؤشرات علي استهداف حكومة أحمدي نجاد لأهل السنة وقوة التكهنات حول نشوب حرب طائفية في إيران". من جهة أخري، شكك مسئولون بالمخابرات الأمريكية في أن يكون العالم النووي الايراني شهرام أميري الذي عاد الي بلاده مؤخرا، عميلا مزدوجا عمل لصالح جهاز "سي آي ايه" ولايران في الوقت نفسه.