قالت وكالة أنباء إيران الرسمية "إيرنا" بأن عدد قتلى التفجيرين اللذين استهدفا حسينية شيعية في مدينة زاهدان مساء الخميس قد ارتفع إلى 36 قتيلاً وأكثر من 300 مصاب. وأعلنت وزيرة الصحة الإيرانية مرضية دستجرردي أن 270 جريحًا سقطوا في تفجيري زاهدان مركز سيستان بلوشستان وأن 27 منهم لقوا مصرعهم صباح الجمعة في المستشفيات وأن حالة 11 آخرين حرجة جدًا.
ولم تكشف دستجردي عن المحصلة النهائية للقتلى حيث تتضارب الأنباء حول عددهم وقالت "هناك طائرة خاصة تحمل معدات وأطباء أرسلت من طهران إلى زاهدان لإسعاف الجرحى ويوجد 170 على الأقل من المصابين أجربت لهم عمليات جراحية".
وفي تطور لاحق ذكرت مصادر بلوشية في زاهدان صباح الجمعة أن عددًا من الشيعة في المدنية هاجموا محال تجارية في سوق سلمان زاده وأحرقوا عددًا منها، كما اندلعت اشتباكات بين الشيعة والسنة في المدينة بالعصي والحجارة.
وقد تبنت جماعة جند الله المسئولية عن تفجيرات ايران وقالت إنها تمت انتقامًا لإعدام طهران زعيمهم عبدالملك ريجي.
وقال البيان الصادر عن الجماعة إن مهاجمين من أعضاء التنظيم هما محمد ريجي وعبدالباسط ريجي نفذا العمليتين التفجيريتين.
وأضاف البيان وفقًا ل "سي إن إن": "العملية تم تنفيذها في صفوف أعضاء الحرس الثوري المجتمعين في حسينية بزاهدان بمناسبة يوم الحرس الثوري فقتلا المئات منهم".
وأوضح ان العمليتين كانتا ردًا على جرائم النظام الإيراني في بلوشستان وانتقامًا لإعدام عبدالمالك ريغي الذي أعدمته السلطات الإيرانية.
من جهته صرح الجنرال علي رضا جاهد قائد قوات الحرس الثوري في الإقليم بأن قوات الحرس الثوري حضرت مكان الحادث وتجري التحقيقات بهذا الخصوص، ووعد بأنه سيقدم تفاصيل أكثر حول الانفجارين لاحقًا.
ويشهد إقليم بلوشستان الذي تقطنه أغلبية بلوشية سُنية، بين الحين والآخر أعمال عنف ضد المؤسسات الحكومية والأجهزة العسكرية الأمنية.