إتهمت إيران أمس أمريكا وإسرائيل بالضلوع في تفجيرات مدينة زاهدان, بينما أعلنت جماعة جند الله السنية مسئوليتها عن العملية الانتحارية. في غضون ذلك أدان الاتحاد الأوروبي وحزب الله اللبناني هذا الاعتداء الجبان. فقد حمل رئيس المكتب السياسي بالحرس الثوري الإيراني يد الله جواني الولاياتالمتحدة والنظام الصهيوني في إسرائيل مسئولية التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا امس الأول في مدينة زاهدان بجنوب شرق اقليم سيستان وبلوخستان مما أسفر عن مقتل28 شخصا. ونقلت وكالة انباء' فارس' الإيرانية أمس عن جواني قوله' إن الهجوم الارهابي الاخير في إقليم سيستان وبلوخستان يشير إلي تورط جماعات ارهابية برعاية الولاياتالمتحدة واسرائيل وبعض الدول الغربية التي تسعي إلي الفرقة الطائفية في إيران وأضاف:' العدو يسعي إلي اثارة الفرقة بين المسلمين الشيعة والسنة لاشاعة حالة من الفوضي في إيران'. وأوضح' أنه لا يمكن لأحد أن يشك في تورط الأجهزة السرية الأجنبية في الجهود الرامية إلي اثارة التوتر بين المسلمين. وذلك في الوقت الذي أعلنت جماعة جند الله السنية مسئوليتها عن التفجيرين وأبلغت تليفزيون العربية في رسالة بالبريد الإلكتروني أنها نفذتهما انتقاما لإعدام إيران زعيم الجماعة عبد الملك ريجي في يونيو. ونقلت قناة العربية التي تتخذ من دبي مقرا عن الجماعة قولها إن العمليتين الانتحاريتين نفذهما عبد الباسط ريجي ومحمد ريجي وتوعدت الجماعة بمزيد من العمليات. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن النائب الكبير في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجردي أنحي باللائمة علي واشنطن قائلا إنه لا بد من تحميلها مسئولية' الأعمال الإرهابية في زاهدان' بسبب دعمها لجماعة جند الله.من جانبها, أدانت بشدة الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون, الاعتداءات الإرهابية. وأعربت- في بيان لها أمس- عن صدمتها لسماع الأنباء الخاصة بهذه الاعتداءات التي وصفتها ب' الجبانة', وأكدت عدم وجود أية تبريرات لها.