أكد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أن التدخلات الإقليمية والدولية التي تمارسها أطراف داخلية وخارجية في بلاده عقدت مسارات عملية تشكيل حكومة عراقية جديدة. وقال المالكي في تصريحات صحفية أمس الأول: «إن دخول العامل الإقليمي والدولي علي قضية تشكيل الحكومة هو الذي عقدها». واتهم الذين كانوا علي رأس العملية السياسية بأنهم تنازلوا بملء إرادتهم للعامل الخارجي. ووجه انتقادات لحلفائه السياسيين، رافضًا مطالب الائتلاف الوطني بتقديم تنازلات في موضوع تشكيل الحكومة، كما رفض مطلب رئيس المجلس الأعلي الإسلامي العراقي عمار الحكيم بعقد طاولة للحوار. وأشار إلي أن «عقد طاولة مستديرة دون أي ملامح لاتفاق سيكون مصيره إلي الفشل، وستزيد القضية تعقيدًا. وكشف مصدر أمني عراقي أن القوات الأمريكية وتحت غطاء التنسيق بينها وبين القوات العراقية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، قامت بإحكام سيطرتها علي هذه القوات الفاعلة في بغداد ومحيطها خشية استخداما القوات العراقية من قبل المالكي للسيطرة علي البلاد في ظل أزمة تشكيل الحكومة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية أن هذه الإجراءات جاءت بعدما قام المالكي وبوصفه القائد العام للقوات المسلحة بسلسلة من الإجراءات التي استهدفت تغيير قادة كبار في الجيش العراقي وتعيين آخرين موالين له، مشيرًا إلي أن قرارات إجراء حركة التغييرات بين صفوف القوات العراقية لم يشارك فيها عبدالقادر العبيدي، وزير الدفاع ولا جواد البولاني، وزير الداخلية.